تجاهل سعودي لمزاعم الحوثيين بقصف "الرياض"
صورة أرشيفية
زعمت جماعة "أنصار الله" الحوثيين في اليمن، مساء أمس، أنها استهدفت بصاروخ قاعدة الملك سلمان الجوية في العاصمة السعودية "الرياض"، وهي المرة الأولى التي تصل فيه القاذفات الحوثية إلى "الرياض"، إن صحت تلك المزاعم، بينما تجاهلت السعودية الرد على الإعلان الحوثي على المستويين الرسمي وغير الرسمي.
مسؤول بـ"الإعلام الحربي الحوثي" لـ"الوطن": المرة الأولى التي نستهدف فيها "الرياض" بصاروخ باليستي.. وخبير سعودي: كاذبون
وقال القيادي بجماعة الحوثيين حامد البخيتي، الذي يعمل في الإعلام الحربي للجماعة، في اتصال لـ"الوطن، إن "القوة الصاروخية لليمن أطلقت صاروخ باليستي من نوع بركان 2 على الرياض، مستهدفا قاعدة الملك سلمان الجوية، وهو الصاروخ الثاني من نوعه الذي يستهدف الأراضي السعودية".
وأضاف البخيتي: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الرياض، وأصاب الصاروخ بركان 2 هدفه بنجاح وبدقة عالية، وهي رسالة من القوة الصاروخية اليمنية إلى المملكة".
وتابع القيادي الحوثي: "هذه رسالة تصل إلى السعودية من الشعب اليمني، بأننا بعد عامين من غارات السعودية في صمود، الصاروخ رسالة تعبر عن صمود الشعب اليمني بعد عامين من الغارات السعودية، السعودية ستتجاهل الإعلان عما فعلناه، كما فعلت في السابق".
وحتى وقت كتابة الخبر، لم يرد أي رد رسمي أو غير رسمي من "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، أو من "الرياض" على مزاعم الحوثيين، ولا حتى في وسائل الإعلام السعودية، لكن من المعتاد أن السعودية لا ترد عما يعلنه الحوثيون إلا قليلا، منذ بدء "التحالف العربي" عملياته في 25 مارس 2015، ضد "الحوثيين" وحليف الجماعة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عقب انقلابهم على الحكومة الشرعية في اليمن والسيطرة على العاصمة "صنعاء"، وهو ما تعتبره الجماعة "ثورة" ضد نظام الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا.
لكن في المقابل، قال المحلل السياسي السعودي الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفه، في اتصال لـ"الوطن"، إن "الإعلام الحوثي نتاج الإعلام الإيراني وحزب الله اللبناني، من أكذب الإعلام الذي عرفته البشرية لم يكن الكذب جديدا عليهم".
وأضاف عضو مجلس الشورى السعودي السابق: "ما قالوه بشأن قصف قاعدة الملك سلمان الجوية، يتزامن مع وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرياض من جولته الخارجية، لإثارة البلبلة، ولا يصدقه أحد".
وتابع آل زلفه: "هم فقط يريدون التغطية على هزائمهم واندحارهم، صنعاء قريبة من السقوط وهم فقط عصابات يأسرون الناس ويستغلون البسطاء ودماء الشعب اليمني لتبرير هزائمهم، وتمرير المشروع الإيراني".
وقال الخبير السياسي السعودي: "رد الإعلام السعودي على تلك الحكايات إهانة له، من قبل قالوا ضربوا نجران وغيرها، وهم فقط يريدون إرضاء إيران بما يقولونه".
وفي سياق متصل، أدانت الحكومة الصومالية، مساء أمس، هجوما بطائرة هليكوبتر على حمولة السفينة من اللاجئين الصوماليين قبالة سواحل اليمن ودعت "التحالف العربي" للتحقيق في الواقعة.
ووفق وكالة "رويترز"، أدان رئيس الوزراء الصومالي حسن علي، "القتل غير العادل للصوماليين الذين كانوا يبحرون على شواطئ اليمن"، مضيفا: "كان الضحايا الأبرياء عزل، وكانت غالبيتهم من النساء والأطفال".
وذكرت وكالة "الأمم المتحدة للاجئين"، أن 40 صوماليا على الأقل قتلوا عندما هاجمت طائرة هليكوبتر قارب كانوا يسافرون على متنه، مساء الخميس الماضي، ولم يتضح على الفور هوية منفذي الهجوم.
على جانب آخر، اتهم وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية، جماعة الحوثيين، بأنهم حولوا المساجد اليمنية إلى ثكنات عسكرية، وقال وفقا لما نقلته اليوم قناة "العربية": "ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، حوّلوا أكثر من 300 مسجد إلى ثكنات عسكرية ومستودعات، فيما فجروا عددا آخر".
ولفت عطية، إلى أن استهداف مسجد "كوفل" في "صرواح" التابعة لمحافظة "مأرب"، "ليس غريبا على الميليشيات الحوثية التي توجهها إيران"، مضيفا أن "هذا التوجه الخطير في استهداف المساجد التي يؤمها المصلون، دليل على حقيقة المشروع الإيراني التوسعي الذي يتبناه الحوثي في اليمن".
وأكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أن تلك الحادثة "تعد جريمة حرب مكتملة الأركان وتدل على وحشية الانقلابيين حيال الشعب اليمني كافة".