الانتخابات تفجر «الدستور» من الداخل وتقسم الحزب لجبهتين
جانب من انتخابات حزب الدستور أول أمس الجمعة
تصاعدت الخلافات داخل حزب الدستور ودخل فصل جديد من التفكك، بعد إعلان لجنة الانتخابات التي شكلها مجلس حكماء الحزب أمس الأول، فوز الدكتور أحمد بيومي بمنصب رئيس الحزب، ما ردّ عليه خالد داود بعقد المؤتمر العام للحزب لسحب الثقة من مجلس الحكماء وتحصين رئاسته للحزب.
«بيومى»: سأتقدم بأوراقي لـ«شؤون الأحزاب» لاعتمادي رئيسًا للحزب.. و«داوود» يحصن رئاسته بحل مجلس الحكماء
وقال الدكتور أحمد بيومى، الذي أعلنت لجنة انتخابات الحزب فوزه برئاسته، إن الانتخابات التي تمت «شرعية»، وفقا للائحة الحزب التي تعطي الحق في اجراؤها لمجلس الحكماء.
وأضاف بيومي لـ«الوطن»: «سأتقدم بملف انتخابات الحزب للجنة شؤون الأحزاب لحسم الصراع الدائر بالقانون، وعلى جبهة داوود التفكير معنا في بناء الحزب وتجنب الصراعات».
وقالت سماح الغزاوي، المتحدث باسم «إدارة داود»: «المؤتمر العام للحزب اعطى الثقة لإدارة داود وانهى عمل الهيئات الغير تنفيذية ودعا لانتخاب مجالس حكماء المحافظات وصولا الى مجلس حكماء مركزى منتخب».
وأضافت الغزاوي لـ«الوطن»: «فضلنا الاحتكام للمؤتمر العام لحسم الأمر لصالح داود بالتزامن مع اجراء مجلس الحكماء انتخابات لاختيار إدارة موازية، ليس لها أي صفة شرعية لأن المؤتمر العام هو اعلى سلطة داخل الحزب».
وقال خالد داوود، إن المؤتمر العام الذي عقد أمس الاول بعد محاولة الجبهة المعارضة لفوزي برئاسة الحزب إجراء انتخابات موازية حصن رئاستي للحزب.
وأضاف داود لـ«الوطن»، أن قرارات المؤتمر العام وفقا للائحة الحزب إلزامية خاصة أنها السلطة الأعلي داخل الحزب.
وتابع: «ما يفعله مجلس الحكماء محاولات لتشويه صورة الحزب وتفكيكه، وهذه تصرفات غير مسؤولة وتعكس استهتارهم بالحزب ومستقبله، وهذا لن نسمح به».
وقال أيمن عوض، رئيس مجلس حكماء الحزب، إن قرارات المؤتمر العام الذي عقده داود لاعتماده رئيسا للحزب باطله وغير قانونية، لأن اجراءات الدعوة للمؤتمر العام وفقا للائحة هي حق أصيل لرئيس مجلس الحكماء.
وأضاف عوض لـ«الوطن»، أن محاولة «داود» تقنين إجراءات تنصيبه رئيسا للحزب بادعائه طرح ذلك على المؤتمر العام هي والعدم سواء.
وأكد محمد يوسف المتحدث باسم الحزب، أن الانتخابات التى أعلن خلالها فوز «بيومى» رئيسا للحزب استوفت جميع الإجراءات القانونية وفقا للائحة، مشيراً إلى أن المؤتمر العام الذي عقده «داود» لتحصين رئاسته للحزب باطل.