بعد "إغماءات الأقصر".. خبراء يوضحون كيفية تنظيم "ملتقى توظيفي" باحترافية
زحام الملتقى التوظيفي بكفر الشيخ
الملتقيات التوظيفية باتت واحدة من أكثر الفعاليات، التي ينتظرها قطاع كبير من الشباب المصريين للحصول على وظيفة حكومية أو وظيفة بالقطاع الخاص، إلا أن ما شهده الملتقى التوظيفي الذي أقيم في ستاد محافظة كفر الشيخ ومحافظة الأقصر عكس عشوائية كبيرة، إذ شهدا توافد الآلاف من الفتيات والشباب وزحامًا وتدافعًا شديدين من الجنسين، ما يهدد بفشلهما.
شهد الملتقى التوظيفي، والذي أقيم بمحافظة كفر الشيخ في 20 مارس الحالي توافد الآلاف من الفتيات والشباب وأكثرهم من الفتيات للتقديم على الوظائف، التي وفرتها 60 شركة ومصنع في عدد من المحافظات المصرية، حيث قامت الجهة المنظمة بإيقاف الآلاف حول الاستاد الرياضي، للدخول عبر بوابتين إلكترونيتين، فى طوابير طويلة، والذي لاقى سخرية كبيرة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الصور الخاصة بذلك الملتقى.
لم يختلف الأمر كثيرا بين ملتقى "ستاد كفر الشيخ" وما حدث في الأقصر، فقد أعرب عدد من شباب الأقصر، المشاركين في ملتقى التوظيف، عن سعادتهم بإقامة الملتقى على أرض المحافظة، بينما، ومنذ الساعات الأولى للملتقى، وقع زحامًا شديدا وتدافع من قبل الموجودين أسفر بدوره عن وقوع حالات إغماء بين عدد من الفتيات المشاركات.
"تنافس الشباب على الوظيفة شئ مش هنلومهم عليه، بس إحنا عايزين تنظيم للعملية"، كلمات قالتها النائبة البرلمانية الدكتورة غادة عجمي عن المصريين في الخارج، موضحة أن الدول الكبرى تقوم بتنظيم مثل تلك الفعاليات قبل الإعلان عن موعد انطلاق الملتقى.
وأضافت عجمي في تصريحات لـ"الوطن"، أن التنافس وضع تطبيعي بين الشباب، ولكن من المهم تنظيم عملية تقديم الأوراق عبر الإنترنت بعد إعلان الوظائف المتاحة وسنة التخرج من الجامعة والأقسام الخاصة، والتي تتطلبها الشركات المتواجدة في الملتقى حتى لا يحدث زحام شديد وتدافع.
من جانبه، قال الدكتور رامز رؤوف، خبير التنمية البشرية، إن أي ملتقى أو فعالية كبرى يجب أن يتم تنظيم خطواتها قبل الإعلان عن مكان إقامتها، ومن ثم يتثنى للشباب معرفة ما سيطلب منهم في الملتقى ويجهزون أوراقهم وشهاداتهم.
وأضاف رؤوف في تصريحات لـ"الوطن" أنه يجب أن تعلن الجهة المنظمة عن الوظائف المتاحة في الملتقى عبر موقع إلكتروني يتم من خلاله التقديم الإلكتروني قبل الحضور، ومن ثم الحصول على رقم يحمله طالب الوظيفة، به يستطيع الدخول، كما يجب تقسيم القطاعات المطلوبة خلال الملتقى التوظيفي.
وأشار خبير التنمية البشرية إلى أنه من الضروري تكوين أقسام خاصة للطلاب المتقدمين لشغل تلك الوظائف، تسهيلا على أصحاب الشركات والمواطنين في الوقت ذاته، مؤكدا أنه على المواطن أيضا عدم النظر إلى ذلك الأمر كـ"فسحة" يتم الذهاب إليها، ومقابلة الشركات دون نية مسبقة لديه في التقديم، ما يخلق انطباعا سيئا عن أهل محافظته لشركات التوظيف.