مسلم أمريكي يسخّر حياته لخدمة الأطفال الميؤوس من شفائهم
محمد بزيك
قرر محمد بزيك أن يبث الحياة في نفوس بعض الأطفال، الذين يعانون من حالة صحية حرجة على فراش الموت، حضنه يطمئن الأطفال، وهم على فراش الموت، يعتني بهم إلى أن توافيهم المنية؛ كثيرون لا يساعدون هؤلاء الأطفال لأنهم يهابون الموت.
انتقل "بزيك" إلى الولايات المتحدة في عام 1978، وقرر هو وزوجته (فجر) أن يعتنوا بالأطفال في عام 1989، إذ استمروا في هذا العمل حتى بعد ولادة ابنهما آدم عام 2007، والذي وُلد مصابًا بهشاشة في العظام وبمرض القزامة؛ وقام الزوجان بالانفصال عام 2013 بسبب الضغط الزائد والتوتر المستمر؛ وتوفيت زوجته بعد ذلك بقرابة السنة ويقول إنه حينما يتذكرها تدمع عيناه.. ولقد كانت دائما أقوى منه حينما يموت الأطفال".
محمد ربى أربعين طفلًا بحالةٍ صحية حرجة، رغم معرفته أنهم لن يعيشوا طويلًا، ودفن منهم 10 أطفال، ويقول "بعضهم أثر في موتهم كثيرًا، لكني سعيد أنني كنت جزءًا من حياتهم؛ أحاول أن أتكلم معهم وأقول لهم إنني هنا إلى جانبهم سنتخطى ذلك معًا؛ أعمل 24 ساعة خصوصًا بعد وفاة زوجتي، إنه عمل شاق لا أنام ليلًا وعليَّ الاستيقاظ مبكرًا، ولكن مهما كان أعلم أن هؤلاء الأطفال بحاجة إليَّ".
ويعتني محمد حاليًا بطفلة على فراش الموت لا تسمع ولا ترى ومصابة بشلل ويضيف "لا أريد أن يشكرني أحد لا يهمني ذلك؛ أقوم بذلك من قلبي كلنا سنموت يومًا ما، فلم لا نساعد هؤلاء الأطفال ونوفر لهم الأمان ونشعرهم بأن لديهم بيتًا وأسرة ونحن كبشر يجب أن نساعد بعضنا بعضًا".