بدائل المترو: أوتوبيس الهيئة الأحمر لسه بـ«جنيه»
تذكرة الأوتوبيس الأحمر لا تزال الأقل سعراً بين وسائل النقل
«ما تركب على قد جيبك يا عم»، كانت الجملة التى سمعها «رجب» من صديقه، سبباً فى تجربة الرجل للذهاب إلى عمله بأوتوبيس هيئة النقل العام، بدلاً من مترو الأنفاق عقب زيادة سعر التذكرة إلى جنيهين، فتوجه لأول مرة إلى عمله بمنطقة العتبة بعد أن استقل أوتوبيس هيئة بدلاً من المترو، لكن الزحام كان سيد الموقف.
زحام بمحطات النقل العام.. وناظر محطة: «الركاب كتروا بعد الزيادة»
«قلت أجرب يوم مش هيحصل حاجة» يحكى رجب عادل، مواطن أربعينى يعمل ضمن طاقم نظافة بأحد مطاعم العتبة، لكن كثرة المواطنين وتزاحمهم على الأوتوبيسات دفعه للتساؤل: «هوه ده كده كل يوم ولا عشان حظى وحش، ولا كل الناس عملت زيى؟»، لتأتيه الإجابة من مواطن آخر وقف إلى جواره بالمحطة: «أصل المترو لما زاد ناس كتير قررت ترجع لأوتوبيس الهيئة»، مشيراً إلى أنه كان يدفع شهرياً 60 جنيهاً تذاكر مترو ذهاباً وعودة، لكنه الآن مضطر لدفع 120 عقب الزيادة، فمن أجل الحفاظ على المبلغ القديم، لجأ إلى الأوتوبيس «ربنا يبعده عن عين الحكومة ومايزيدش».
كبار السن الذين يخشون سلالم المترو ويذهبون إلى أماكن يمر عليها أوتوبيس الهيئة، وأصحاب المسافات القصيرة هم رواد للأوتوبيس، خاصة بعد الزيادة، حسب «مصطفى» كمسرى بمحطة الهيئة بشبرا الخيمة، مشيراً إلى أن ركاب أوتوبيس الهيئة ذى الجنيه الواحد، زادوا فئة أخرى عقب زيادة المترو الأخيرة: «بقى فى ناس كتير بتيجى تركب عشان أرخص».