«الوطن» تنشر برنامج «حزب وزير الثقافة»: المرأة دورها تربية الأبناء.. والسينما والأدب لإقامة الفضائل فقط
أصدر حزب «التوحيد العربى» الذى أسسه عمر عزام، ابن خال أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، بياناً أكد فيه دعم علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، أحد القيادات المؤسسة للحزب، وجاء فى البيان «نحن ندعم وزير الثقافة ونفتخر بعضويته فى حزبنا، ولا شك أن وقوع الاختيار على علاء وزيراً للثقافة بعث قدراً من الاطمئنان على كل رفاقه ومن يعرفونه على نحو قريب، والرجل إضافة إلى مؤهلاته الفنية والمهنية التخصصية كأستاذ متخصص للنقد وللمونتاج بأكاديمية الفنون، وتمتعه باطلاع متميز جداً على ما يكتب فى مجالات الفكر والثقافة سواء كان فى الإطار العربى أو العالمى، فهو أيضاً أحد الجنود الأشداء المشاركين فى ثورة الخامس وعشرين من يناير».
وتعليقاً على تناول باسم يوسف للحزب فى برنامجه «البرنامج» قال أبوالمعالى فائق أحد قيادات الحزب: «أشكر باسم يوسف لأنه روج للحزب فى وقت نفتقد فيه للإمكانياته المادية، وسأحاول أتصل بشركة إعلان لمعرفة كم يتكلف الإعلان عن الحزب فى قناة مشهورة وبنفس الفترة والطريقة التى تناول بها باسم يوسف حزب التوحيد العربى، إضافة إلى أنه نبه قيادات الحزب للأخطاء التى من الممكن أن يقعوا فيها مستقبلاً»، وأضاف: «عمر عزام ومحمد السخاوى، كانت لهما مواقفهما المشهودة قبل تأسيسهما الحزب، وكانا عضوين فى حزب العمل قبل أن يستقيلا منه وما زالت تلك المواقف ثابتة، خاصة فيما يتعلق بالبعد العربى الإسلامى، وأذكر أنه فى 9 يناير 2011 أى قبل الثورة بأيام كنت والأستاذ السخاوى فى الحبس بتهمة التظاهر فى مسجد عمرو بن العاص، كنت وقتها أيضاً فى حزب العمل قبل استقالتى منه».
ويهدف حزب التوحيد العربى، حسب نص برنامجه، إلى تحقيق النهضة الشاملة لمصر فى إطار يتفق مع هويتها العربية والإسلامية، وكخطوة على طريق بعث وإحياء المشروع الحضارى الذى ينطلق من ثوابت الأمة وجذورها، ويعتبر الحزب مناهضة العلمانية من أحد ثوابته كما ينص البرنامج: «هذه الثوابت وهذا الإيمان هما اللذان يفرضان الخلاف مع أصحاب الاتجاهات اللادينية التى يصطلح عليها بالعلمانية على خلاف مدلول اللفظ».
ويعتبر برنامج الحزب أن الشورى هى أساس الحكم وكل حكم لا يقوم على الشورى بمثابة استبداد ولا شرعية له، ويشير إلى أن الوحدة العربية والإسلامية فريضة من الناحية العقائدية وبموجبها تتحقق مصالح مصر ويعود لها ثقلها الإقليمى والعالمى، ويشدد على رفضه اتفاقية كامب ديفيد كما نص البرنامج: «كما أن صراعنا مع العدو الصهيونى باعتباره صراع وجود يفرض علينا رفض اتفاقية كامب ديفيد، لكونها تمثل عقبة فى طريق قيام مصر بالدور المنوط بها، ولانتهاك العدو هذه الاتفاقية على نحو يمكننا من خلاله تجميدها، وتجميد كافة صور التطبيع أو أى من الاتفاقات التجارية أو الاقتصادية أو العلاقات معه أياً كان شكلها»، ويعتبر أن تحرير فلسطين والقدس الشريف واجب على المصريين، إضافة إلى أن تحرير العراق ووحدته ودعم المقاومة اللبنانية والحركات المقاومة للاحتلال والاستبداد، يجب أن تكون ضمن أولويات مصر وواجباتها فى هذه المرحلة.
وفى محور الأسرة ينص البرنامج على «حفظ النسل مقصد من مقاصد الشريعة، لكننا لا مانع لدينا من التفرقة بين الحد من النسل وتنظيمه، فالأول غير مقبول شرعاً والثانى مقبول على ضوء الظروف الخاصة بالأسرة دون تدخل من الدولة».
وعن المرأة يقول البرنامج: «هى نصف المجتمع وهى مدرسة التربية الأولى التى تؤسس منظومة قيم وأخلاق المجتمع، فالرجل والمرأة متساويان فى الخلق والإنسانية والكرامة ومناط التكليف، وعليه فإن الدور الأساسى للمرأة من الناحية الاجتماعية هو فى تربية الأبناء ورعاية الأسرة، وهو الدور الذى يشكل الوحدة البنائية للمجتمع الذى يتطلع لقيام المشروع الحضارى النهضوى المطلوب».
ويتطرق البرنامج إلى التربية والتعليم فيؤكد أن حفظ العقل مقصد من مقاصد الشريعة، وأن الطاقة الفكرية التى مصدرها العقل لها علاقة وطيدة بالطاقة الروحية والإيمانية التى مصدرها الدين من جهة وتحصيل العلم من جهة ثانية، والعناصر اللازمة للحفاظ على حياة الإنسان ووجوده من جهة ثالثة، ويدعو الحزب لتبنى حملة قومية لاستئصال الانهزام الحضارى القائم تجاه الغرب ولغاته، ممثلاً فى تفشى الأسماء الأجنبية، وإطلاقها على كل الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية، والدعوة لاستبدال ذلك بكل ما هو عربى اللغة ومعبر عن جذورنا وأصالتنا.
وبشأن الثقافة يدعو الحزب إلى تحفيز الإبداع فى الشعر، والقصة، والسينما، والمسرح، والفنون المختلفة من أجل تنمية المجتمع وإشاعة الفضائل فيه، وينص على: «لنا أن نستفيد من أى جانب إيجابى فى الثقافات الأجنبية دون أن ننقاد وراء تلك الثقافات على نحو يدفعنا فى اتجاه التبعية والتسليم لها، وتحفيز الإبداع لا يمكن أن يكون مبرراً للقبول بالإسفاف أو التطاول على الأديان أو على ثوابت ومعايير الأمة سواء كان بطباعة ونشر ما يصدر عن منحرفين من أبناء الداخل أو بتبنى مطبوعات لبعض المستشرقين المعادين والمغرضين، ويجب أن يكون ما تدعمه الدولة من ميزانيتها فى مجال الثقافة مقصوراً على الجاد والهادف والمحترم، وما يدعم ترسيخ شخصيتنا الثقافية الأصيلة والمستقلة».