سجن منتحل صفة مندوب الرئيس في عزاء عمر عبدالرحمن 6 سنوات و6 أشهر
المتهم
قضت محكمة جنح ميت سلسيل الجزئية في محافظة الدقهلية، بسجن منتحل صفة مستشار برئاسة الجمهورية ومندوب الرئيس أثناء تقديم واجب العزاء في جنازة عمر عبدالرحمن، مفتي الجماعة الإسلامية، الذي توفي في السجون الأمريكية، بمسقط رأسه مدينة الجمالية، لمدة 6 سنوات و6 أشهر وغرامة 30 ألف جنيه.
وقررت المحكمة حبس المتهم 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه عن تهمة انتحال الصفة والتداخل في وظيفة عمومية، والحبس 3 سنوات و10 آلاف جنيه عن تهمة إذاعة أخبار ومعلومات كاذبة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، و6 أشهر على تهمة حيازة السلاح الأبيض.
ترجع وقائع القضية إلى يوم الأربعاء 22 فبراير الماضي عندما تلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مجدي القمرى، مدير مباحث المديرية، بوجود شخص في جنازة وعزاء عمر عبدالرحمن، مفتي الجماعة الإسلامية، ويدعي أنه مستشار برئاسة الجمهورية وجاء مندوبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم العزاء رسميا وهو ما نفته رئاسة الجمهورية وجميع الجهات الأمنية.
وشكَّلت الأجهزة الأمنية فريق بحث بإشراف مدير المباحث لاستدراج المتهم خارج السرادق والعزاء ليتمكنوا من القبض عليه بهدوء، وتم نشر الضباط والأفراد السريين بين المشيعين في الجنازة لمتابعة المتهم حتى انتهاء مراسم العزاء والجنازة.
وتمكن العميد محمد الشرباصي، رئيس البحث الجنائي، والعقيد عمرو رؤوف رئيس فرع شمال الدقهلية، من استدراج المتهم خارج العزاء والقبض عليه، وبالفحص تبين أنه يُدعى السيد عبدالخالق محمد الدسوقي الدويك (50 عاما، مواليد بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، ومقيم بمحافظة الغربية) مسجل خطر فرض سيطرة ونصب فئة "ب" ومتهم في 40 قضية نصب وانتحال صفة وصادر ضده 35 حكما في قضايا نصب، وضبطت الشرطة بحيازته عدة كارنيهات لوظائف حساسة بالدولة وصور مفبركة تجمعه بشخصيات مهمة منها رئيس الجمهورية ورئيس الأركان وعدد من الوزراء.
وأكدت تحريات المباحث، بالتنسيق مع الأمن الوطني، صحة الواقعة وأن المتهم اعتاد انتحال صفة عدة شخصيات في أكثر من محافظة، وحضر المؤتمر الاقتصادي بأسوان وألقى محاضرة بصفته نائب وزير التعليم، كما انتحل صفة نائب محافظ القاهرة وصفة ضابط اتصال بإحدى الجهات السيادية كما قام بالتأشير على طلب لصالح أحد أهالي الجمالية لوزير الصحة بصفته مستشار الرئيس.
وأشارت التحريات إلى قيام المتهم بتركيب صور مفركة تجمعه برئيس الجمهورية وعدد من قيادات الدولة لاستخدامها في النصب على ضحاياه وأنه أعلن في العزاء أنه مندوب الرئاسة لتقديم العزاء.