لـ"اليُتم وجه آخر".. الست عزيزة: أبنائي طردوني واترميت مع الكلاب
مسنة
تخفي وجهها خلف الطرحة السوداء حتى لا يعرفها أحد، و"تفرش" أمامها قفص خشبي عليه مجموعة من المناديل الورقية، تبيعها لتأتي بقوت يومها وتصرف على أمراضها المزمنة التي احتلت جسدها العجوز.
عزيزة عبدالظاهر سيدة قاربت على السبعين من عمرها، طردها أبناؤها بعد وفاة الزوج فأصبحت في الشارع بلا مأوى ولا تمتلك أي شيء، وبحزن تحكي لـ"الوطن" ما آل إليه حالها "جوزي اتوفى من سنتين وعيالي طردوني في الشارع من غير سبب".
بحثت العجوز عن عمل يدر عليها دخلا يكفي أكلها وعلاجها فلم تجد صوى "قفص" مناديل، "ماحدش بيصرف عليا، فاضطريت أصرف على نفسي وعلى علاجي من قفص المناديل، وأجرت أوضة في المرج بعد ما اترميت مع الكلاب".
تشكي المسنة قسوة أولادها التي جعلتها تشعر أنها يتيمة "ماحدش بيسأل عليا، وعاملة زي اليتيمة، واليتيم مش اللي مات أبوه وأمه، ممكن يكون الوالدين اللي سابهم عيالهم يتما بردو"، رافضة توضيح أسباب طرد أبناءها لها، خوفًا من ملاحقتها.