أصحاب المزارع السمكية بشرق بورسعيد: عصابات "عرب بالوظة" يفرضون علينا الإتاوات
تجمع العشرات من أصحاب المزارع السمكية بقرى سهل الطينة شرق بورسعيد أمام مديرية الأمن، مساء أمس، للتنديد بوفاة شخص وإصابة آخر نتيجة الانفلات الأمني في القرى وفرض عصابات عرب بالوظة الإتاوات عليهم.
وطالب المتظاهرون مدير الأمن اللواء سيد جاد الحق بحمايتهم من عصابات مسلحة بقبائل "عرب بالوظة" وهددوا بالرحيل عن أراضيهم إن لم تتوفر لهم الحماية اللازمة.
وأوضح محمد الأصبح، صاحب مزرعة سمكية: "طالبنا رجال المباحث في المنطقة بالحماية مرات كثيرة، وللأسف فوجئنا بأن المعلومات التي ننقلها لهم تنقل لعرب بالوظة".
ويكمل: "اضطررنا لحمل سلاح لمواجهة بطش تلك العصابات، ولكن البلطجة والقتل ليس من طبعنا ولذلك نريد الحماية الأمنية"، ويوضح: "نحن أصحاب مزارع سمكية اشتريناها وننفق عليها ملايين الجنيهات وعرب بالوظة يفرضون 20 ألف جنيه على كل قطعة مزرعة سمكية مقابل أن نستمر في أعمالنا وأموالنا وحتى لا يقتل أسرنا أو يسمموا الأسماك"، ويضيف: "يرأس هذه العصابات زعيم يدعى سالم، ومعروف مسكنه للمباحث ويتركونه يسير في القرى بدون خوف".
وعندما رفضنا دفع الفدية قتلوا جارنا غالي حسن غالي، 35 سنة، الذى أصيب بثلاث طلقات فى فخذه الإيسر وتوفي في الطريق قبل إسعافه، وترك ثلاثة أطفال أكبرهم خمس سنوات، في حين أصيب محمد نجيب حسن، 50 سنة، في نفس المكان ونقل إلى مستشفى بورفؤاد العام، وذلك بعد أن خطفهما عصابات عرب بالوظة، حيث اصطادوهم وحدهم وأطلقوا عليهم الرصاص بعد رفضنا دفع الإتاوات.
من جانب آخر، قابل العميد عبدالله خليفة، مدير البحث الجنائي ببورسعيد، المتظاهرين نيابة عن مدير الأمن اللواء سيد جاد الحق لظروف وجوده في عمل خارج المحافظة، وأمر خليفة بإنزال مدرعة خاصة وأكمنة ثابتة في المنطقة حتى حدود مدينة بالوظة.