"صوفية جرجس".. نجت من انفجار طنطا ودخلت المستشفى حزنا على زوجها
جانب من الحادث
شاءت الأقدار أن تذهب هي وزوجها لتأدية الصلوات في كنيسة مارجرجس التي اعتادت على الذهاب إليها منذ سنوات طويلة، إذ أن صوفية جرجس التي تعمل في مدرسة علي مبارك الابتدائية منذ أكثر من عشرين عاما والتي تبعد عشرات الأمتار عن الكنيسة التي وقع فيها الانفجار لا تترك مناسبة دينية إلا وكانت من أوائل الحضور.
اصطحبت "صوفية" زوجها رغم كبر سنه لتأدية الصلوات، يتفرقان داخل الكنيسة تحرص هي على البقاء في صفوف النساء ويستقر هو في المكان الأقرب إليه، السكون اللذان تعودا عليه كلما ذهبا إلى الكنيسة لم يدم طويلا إذ تحول فجأة إلى صراخ وعويل، وانفجار صم الآذان من قوته، أراد الله أن ينقذها من الإصابة في التفجير الآثم ليشتعل قلبها حزنا وقلقا على زوجها الذي فقدت التواصل معه لدرجة أنها ظنت أنه أصابه مكروه، ارتفع ضغط الدم في جسدها العجوز لتخرج مسرعة إلى أختها تبحث عن زوجها أو أي معلومة توصلها به، لكنها لم تصل إلى شيء، لتسقط مغشيا عليها أثناء بحثها عن زوجها في الحادث، والتي أثبتت الفحوصات إصابتها بنزيف حاد نتيجة لارتفاع ضغط الدم.
يقول شقيقها أن صوفية كانت حالتها جيدة جدا وبعد خروجها من الكنيسة ذهبت إلى شقيقتها وأخبرتها أنها بصحة جيدة وأخبرتها أنها قلقة جدا على زوجها وأنها تشك أنه استشهد في الحادث، وأثناء عودتها من بيت شقيقتها إلى موقع الكنيسة سقطت مغشيا عليها بعد إصابتها بنزيف حاد في المخ نتيجة لارتفاع ضغط الدم وتم نقلها الى وحدة الرعاية المركزة بمستشفى الطوارئ الجامعي التابع لجامعة طنطا، وتواجد أمام غرفة الرعاية اثنتان من بناتها اللتان انهمرتا في البكاء حزنا على والدتهما، الغريب في الأمر أن زوجها لم يصبه مكروه في التفجير.