نجل "مرسي" تزامنا مع اعتصام "الثقافة": ارتفاع شأن الباطل ابتلاء من الله للمؤمنين
تزامنا مع اعتصام المثقفين أمام وزارة الثقافة ضد سياسة الوزير الدكتور علاء عبدالعزيز، استعان أحمد محمد مرسي نجل الرئيس، في تدوينة عبر حسابه على موقع "فيس بوك"، بالآية الكريمة من سورة البقرة "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ"، مؤكدا أنها تعني اليقين بأن الباطل مهما ارتفع فهو إلى انخفاض، ومهما انتفش فهو إلى زوال، وأن النصر والتمكين للحق والخير، وأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.[FirstQuote]
وتابع مرسي قوله إن "ارتفاع الباطل وعلوه وزهو أهله بذلك إنما هو ابتلاء من الله لأهل الخير والإيمان"، مشيرا إلى أن للابتلاء فوائد جليلة للمؤمنين؛ منها اختبار إيمانهم وصبرهم وثباتهم على الحق وصدعهم به ومجالدتهم لأهل الباطل، وأيضا يعلي الله بذلك ذكرهم في الدنيا ويرفع درجاتهم في الآخرة، ويتداعى أهل الحق لنصرته والذود عنه، مشددا على أن صراع الباطل مع الحق يُكسب الحق وأهله قوة ومناعة في مواجهة الباطل في جولاته المقبلة.
وأضاف: "ينبغي للحق أن يكون هو الذي يدير الصراع مع الباطل، فالسيل يحمل الزبد ويدفعه بقوة فيبدده، فالسيل الضعيف لا يحمل زبدا، إنما يحمله السيل القوي الجارف المتدفق، وكذلك الحق يتصارع مع الباطل، لكنه ما يلبث أن يصرعه"، مستشهدا بالآية الكريمة من سورة الأنبياء: "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ".
وأوضح نجل الرئيس أن "الحق محبوب تأنس به النفوس وتميل إليه القلوب وتنجذب نحوه الأفئدة، والحق قوته وجاذبيته في ذاته، فتجليته للناس وبيانه على حقيقته يجعل النفوس تنجذب إليه، فهو لا يحتاج إلى كبير تزيين، كيف وهو زينة أشبه ما يكون بالذهب، أما الباطل ضعفه في ذاته، فهو لا يروج على الناس إلا بالتلبيس والتزيين وتزييف المسميات"، مختتما بالتشديد على أن "اليقين التام بأن النصر والغلبة لأهل الحق ودين الإسلام مهما طال ليل الباطل".