اختبر معلوماتك مع «عم جابر».. لو جاوبت صح تاخد «آيس كريم» هدية
«جابر» أمام عربة الآيس كريم
فى منتصف شارع العريش الذى يفصل بين شارعى فيصل والهرم، تجمع الناس حول جابر الرشيدى، الذى يقف خلف عربة آيس كريم وماكينة فشار صغيرة، زينهما بأكياس غزل البنات الملونة، التى تضفى جواً مبهجاً على الشارع المزدحم، مقدماً خدمة مختلفة للمارة: «أنا إنسان بسيط لكن بقدم خدمة معلومات للناس، بعاكس المارة بطريقة لطيفة، باسألهم أسئلة وأقول لهم فوازير واللى يجاوب صح، باديله هدية».
مجموعة من الأصدقاء كانوا يمرون أمامه، وجه إليهم سؤالاً سريعاً وهو يبتسم: «مين عميد الأدب العربى؟»، رد أحدهم: «طه حسين»، اتسعت ابتسامة «جابر» ووجه سؤالاً آخر: «كان بيذاكر على لمبة جاز ولا لمبة عادية؟»، لتأتيه إجابات مختلفة، كان من بينها: «طه حسين كان كفيف»، حينها أعلن أن صاحب هذه الإجابة هو الفائز: «بالفت نظرهم، وأعمل صداقات مع الناس، ونتبادل المعلومات، وبيجونى تانى، ويسألونى هما أسئلة».
منذ 5 سنوات وهو يقف فى نفس الشارع، أصبح من علامات المكان، تعود الناس على أسئلته التى يوجهها لهم باستمرار، وتزداد المنافسة بينهم أمام عربته التى يتردد عليها الشباب من مختلف الأعمار، سؤال آخر وجهه «جابر» لمجموعة من البنات، سألهن «أمير الشعراء أحمد شوقى، كان عالم ولا فنان؟»، فردت واحدة وهى تضحك: «كان شاعر»، فأعطاها آيس كريم هدية. الفوازير أيضاً جزء من الترفيه الذى يصنعه «جابر» حول عربته لتنشيط حركة البيع: «يومياً على كده، محاولة بسيطة ولطيفة تشغّل الدماغ وتخلى الناس تاكل وهى مبسوطة».