أصحاب العمل: سوء التنظيم أكبر عقبة.. «والشباب جاى يتفسح»
صورة أرشيفية
لم تقتصر شكاوى ملتقيات التوظيف التى يتم تدشينها فى محافظات مصر المختلفة، على الشباب المترددين عليها فحسب، وإنما كان لمسئولى توظيف الشركات المساهمة فى هذه الملتقيات مشكلاتهم التى يعانون منها أيضاً فى كل ملتقى يشاركون فيه، سواء كانت هذه المشكلات متعلقة بسوء تنظيم الملتقى أو كانت متعلقة بالشباب المشاركين أنفسهم.
يقول «محمد جمال»، مسئول توظيف إحدى الشركات، إن أكثر ما يُعانى منه عند المشاركة فى أى ملتقى توظيف، هو سوء عملية التنظيم من قبل القائمين على الملتقى: «الملتقى اللى بتنظمه الحكومة بيكون فيه عدد كبير جداً من الشركات وبيكون أغلبهم شركات خدمات عايزين مؤهلات متوسطة فأقل، عشان كده بتلاقى نسبة كبيرة من الشباب اللى بتكون موجودة فى ملتقى زى ده بيكونوا جايين عشان يتفسحوا»، وأوضح «محمد» أن طريقة الدعاية نفسها للملتقى تعد واحدة من الأمور المهمة التى يغفل عنها الكثير من الجهات الحكومية عند إقامة أى ملتقى، وهو الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى خروج الملتقى بصورة سيئة، معبراً بقوله: «فى ملتقى كفر الشيخ الأخير اللى حصل فيه الأزمة كانوا قايلين للناس إنها وظايف حكومة، عشان كده الناس جت بأعداد كبيرة جداً وحصل أزمة»، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هناك دعاية محددة ودقيقة لما يشتمل عليه ملتقى التوظيف حتى لا تكون هناك مفاجآت للمترددين على الملتقى.
وعن شكاوى الشباب من عدم جدية الشركات فى تعيينهم، يقول «محمد»: «إحنا فيه ناس شغالة معانا فى الشركة بقالهم أكتر من 13 سنة، بس هى الفكرة إنك وانت فى الملتقى ممكن يقعد قدامك واحد ماتكونش عايز تحرجه لأنه مش مناسب بالنسبة ليك، فده بقوله هكلمك، أو ممكن وانا شغال أكتشف إن فيه حد أفضل منه، فأسيبه وآخد التانى، وهكذا».
ويقول «أحمد حسين»، مدير التوظيف فى شركة درع للحراسات، إن حضور شركة ما ملتقى توظيف يعد أكبر دليل على أن هذه الشركة فى حاجة إلى عمالة، إلا أن هناك العديد من الأمور التى تعوق هذه العملية: «أنا بحضر ملتقيات كتير، يمكن تكون أغلب الملتقيات اللى فى الجمهورية، وللأسف أكتر حاجة بتبوظ شغلنا إن الدعاية تكون معمولة بشكل غلط، وتلاقى مثلاً قايلين إن المرتبات اللى موجودة خمستلاف جنيه، فبالتالى الناس بتيجى تتفاجئ والموضوع بييجى على راسنا احنا فى الآخر، وممكن الشركة تخسر اسمها كمان»، مشيراً إلى أن الغرض من ذلك فى أغلب الأحيان يكون غرضاً شخصياً: «فيه ناس بتكون عايزة مصالح شخصية ليها من الموضوع ده، وبعد ما ياخدوا اللى هما عايزينه الموضوع بيخلص»، يضيف «أحمد»: «الأهم من ملتقى التوظيف نفسه، هو المتابعة للشاب بعد الملتقى ما يخلص، يعنى مثلاً لو محتاج تدريب تديله وهكذا، لكن للأسف المتابعة دى قليلة جداً ومش كتير بيعملوها»، موضحاً أن غياب ثقافة العمل لدى غالبية الشباب يعد واحدة من أهم العوائق التى تواجهه فى ملتقى التوظيف بصفة خاصة وفى أى عملية توظيف أخرى بصفة عامة: «الناس للأسف معندهاش ثقافة الشغل، وأغلب الشباب بيكون عايز يقعد فى بيته وياخد 5 آلاف جنيه»، على حد قوله.