أهالي شهداء محمد محمود: مع مرسي أو شفيق.. التأييد غير كامل
يستند عدد كبير من معارضي المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي، إلى اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالتواطؤ مع المجلس العسكري والحكومة في أحداث شارع محمد محمود، وتحميلهم دماء شهداء تلك المذبحة، تماما كما يحمل الثوار حكومة شفيق ونظام مبارك دماء من سقطوا في موقعة الجمل، ورغم ذلك، التقت "الوطن" عدد من أهالي شهداء شارع محمد محمود، أكدوا دعمهم للدكتور مرسي في سباق الرئاسة، واستعدادهم لمنحه فرصة كاملة حال فوزه بالرئاسة، فيما قال آخرون إنهم مع شفيق رئيسا، وإن برأوا الإخوان من قتل أبناءهم بالتخاذل، في أحداث محمد محمود.
عبد الناصر، والد الشهيد إبراهيم الذى لم يتجاوز عمره 17 عاما، رغم سقوط ابنه في أحداث محمد محمود إلا أنه قرر دعم مرسى، لافتا إلى أنه اختار المرشح الرئاسي حمدين صباحى في الجولة الأولى، أما في الجولة الثانية لم يجد بديلا لمرسي، " الاخوان أخطأوا كثيرا لكن هم أحسن الوحشين في مواجهة شفيق".
واعترض "عبد الناصر" على تحميل الإخوان مسؤولية أحداث محمد محمود كاملة، مؤكدا دعمه مرسي، ومنحه فرصة كاملة حال فوزه بالرئاة، "إذا فشل في إدارة البلاد هانزل المظاهرات ضده"، مشيرا إلى رفضه التام للإعلان الدستوري المكمل، بدعوى أنه يحرم الرئيس من جميع صلاحياته.
أما محمد عبد العليم، والد الشهيد أحمد، فأكد أن دماء جميع من ماتوا في رقبة المجلس العسكري، رافضا تحميل الإخوان مسؤولية موت نجله، مؤكدا أنه يدعم الدكتور محمد مرسي منذ الجولة الأولى، باعتباره الأصلح لإدارة شؤون البلاد في الفترة الحالية، ولم يستبعد أن تشهد عمليات الفرز "تزويرا فاضحا لإنجاح شفيق في النهاية" حسب قوله.
واختلف موقف السيدة أمل أحمد، والدة الشهيد عادل إمام، التي رفضت الإخوان رفضاً تاماً، ورغم ذلك قالت إنها لا تكرههم ولا تراهم مسؤولين عن قتل ابنها، أما في الانتخابات فقالت إنها ترى أن الفريق أحمد شفيق هو الأقدر على إدارة البلاد في الوقت الحالي، "هو رجل عسكري وكان من أبرز الوزراء في عهد مبارك"، مؤكدة أنه لا دليل على تورط شفيق في موقعة الجمل، حسب قولها.