حوادث متكررة فى أماكن ثابتة اللى بيتغير «الضحايا فقط»
صورة أرشيفية
سمة لا تبدو متوافرة فى أى دولة أخرى تلك التى تتمتع بها مصر، فيما يتعلق بحالة التكرار للحوادث فى نفس الأماكن بذات الكيفية، مكان واحد وسبب واحد أو جانٍ واحد يكرر فعلته بحرية، لا يختلف سوى المجنى عليهم والزمان الذى تقع فيه الأحداث فحسب، هكذا هو الحال مع حوادث القطارات حيث اشتهرت منطقة العياط بكونها «كمين الغلابة» بعد أن شهدت نفس المنطقة قرابة الخمسة حوادث بذات الكيفية وذات المتهمين والتعليقات حول الحادث فى كل مرة.
لا جديد فى كل مرة.. ولا حياة لمن تنادى
على المنوال نفسه، تشتهر منطقة المعراج خلف كارفور المعادى بتكرار الحوادث المؤسفة، ففى نفس المكان الذى شهد مقتل بطل سباحة نادى وادى دجلة على يد عصابة مسلحة لسرقة سيارة والده، فوجئ رجل أعمال بذات العصابة تشهر أسلحتها فى وجهه ليسرقوا سيارته ويفروا هاربين، وفى مكان بعيد تماماً أصبح طريق ميت فارس بنى عبيد بالدقهلية ملقباً بطريق الموت، حيث تتكرر ذات الحوادث بذات الكيفية على ذات الطريق، لعل هذا التكرار هو ما منع عمرو وحيد، من الشعور بالغرابة حين فوجئ بأن الحادث الذى وقع له على المحور المركزى لمدينة 6 أكتوبر تكرر لعشرات غيره بذات الكيفية والطريقة: «بتوع الكاوتش اللى على المحور بينفذوا عمليات تهديد وسرقة عينى عينك ومفيش حد بيقف لهم، وقفت أزود العجل، حاول واحد منهم يشغلنى بالكلام، لكن انتبهت لزميله بيقطع الكاوتش بمفتاح الخابور، لما حاولت أعترض سرقوا التليفون ومفتاح العربية وساومونى»، لم يجد «عمرو» طريقاً أمامه إلا اللجوء للشرطة: «اتصلت بالشرطة لكن لا حياة لمن تنادى، وفوجئت بعدد الناس اللى حصل لها نفس الموقف بنفس الطريقة».
بلاغ إلى الشرطة، وقصة حاول نشرها على نطاقه، لكنه مع كل مرور على نفس المكان يفاجأ بذات الجناة يمارسون ذات الفعل، مسألة دفعته للتفكير «هو العيب فى مين؟»، ليضطر فى النهاية إلى تحميل نفسه المسئولية: «ما هو أنا لو كنت جبت ناس كتيرة وعملنا بلاغات جماعية كان زمان الشرطة اهتمت، أكيد مش هيتحركوا من بلاغ واحد».
عمرو