متهمو «خلية مدينة نصر» يهتفون لـ «القاعدة» ويرفعون صور «بن لادن» داخل المحكمة
رفع المتهمون فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية مدينة نصر الإرهابية»، أمس، صور أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وهتفوا قبل بدء ثانى جلسات محاكمتهم، ضد تنظيم الإخوان، ونظام بشار الأسد، كما دعوا قياداتهم إلى مناصرة إخوانهم فى سوريا، والدعوة لـ «الجهاد فى سبيل الله من أجل نصرة السنة فى سوريا»، حسب قولهم.
وحضر محمد الظواهرى، القيادى البارز فى السلفية الجهادية، وشقيق أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، جلسة محاكمة 25 متهماً بتكوين جماعة مخالفة للقانون، هدفها تنفيذ عمليات إرهابية ضد الوطن، ولهم أهداف تكفيرية، وقال لـ«الوطن» إنه حضر فقط لمناصرة المتهمين والتضامن معهم، ورفض الحديث أكثر من ذلك، معللاً ذلك بأن «الوطن عاملة لنا مشاكل».
وعُقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وبعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى، وبحضور زياد الصادق وشادى البرقوقى رئيسى نيابة أمن الدولة العليا، وسكرتارية أحمد رضا وأحمد جاد.
وطلب دفاع المتهمين من المحكمة، استدعاء أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للفصل فى معتقدات هؤلاء المتهمين وهل هى ضمن الشريعة الإسلامية أم لا، وهل مساعدة المجاهدين فى الدول التى تتعرض للاضطهاد مثل سوريا ومدهم بالمال والسلاح والأنفس حق مقرر بموجب الشريعة أم لا، وقال المتهم عادل شحتو إنه يريد شيخاً من الأزهر أو علماء أجلاء ليؤكدوا أن مساعدة المجاهدين فى سوريا واجب شرعى، كما طالبوا بإخلاء سبيل المتهمين على ذمة القضية.
ورفض ممثل النيابة العامة طلب الدفاع، وقال إن أمر الإحالة به اتهامات جميعها قانونية وليس من بينها ما يستدعى من قريب أو بعيد استدعاء ذلك الشاهد، واتهامهم هو تأسيس جماعة على خلاف القانون، و«معاذ الله أن نقول إن القانون فوق الشريعة»، فصاح المتهم «شحتو» بأن «الاتهام باطل وقانوننا هو القرآن والسنة»، وأضاف ممثل النيابة أن المتهمين كانت معهم أسلحة وقاوموا السلطات.
وشهدت أكاديمية الشرطة استعدادات أمنية مشددة وطوّقت أجهزة الأمن قاعة المحاكمة، وأحضر الأمن عدداً من المتهمين وأدخلهم إلى قفص الاتهام وفور مشاهدتهم للكاميرات ظلوا يهتفون «إسلامية إسلامية.. سلفية جهادية»، و«عودى عودى يا مصر إسلامية»، و«إن شاء الله سنحرر مصر بالقرآن وبالقاعدة»، و«القاعدة عائدة وبن لادن عائد بإذن الله»، و«سنحرر مصر وسوريا بإذن الله»، ورددوا أناشيد دينية، ورفع أحدهم صوته، قائلاً «ندعو جميع إخواننا فى مصر وسيناء وليبيا والدول العربية للجهاد ضد بشار الأسد».
وتحفظ محامو المتهمين على عرض أحراز جرى ضبطها بمنزل المتهم المتوفى، وقال إن المتهمين لا يريدون ذلك، فرد القاضى أنه يفض جميع الأحراز، وأنه حرز من ملف القضية وضُبط بعد الاقتحام والانفجار الذى حدث بمدينة نصر فى الشقة التى استأجرها المتهمون، وقال إن فض الأحراز هو نوع من الإجراءات وطلب من المحامين تدوين ما يريدون وإبداءه فيما بعد.
وفتح القاضى حرز رقم 2 وقال إن به عدداً من شرائط الكاسيت، ضُبطت بمسكن المتهم كريم «الله يرحمه»، وهى 101 شريط فرّغتها النيابة العامة جميعاً فى التحقيقات، ثم فض الحرز الثالث وبه أيضاً مجموعة من الكتب بينما احتوى الحرز الرابع على ملزمات، واحتوى الحرز الخامس على 87 شريط كاسيت أيضاً مضبوطة فى منزل كريم «المتهم المتوفى»، وتضمنت الأحراز محررات مكتوبة بالإنجليزية، عبارة عن كتب لدوائر كهربائية وغيرها، فرد المتهمون أنها كتب علمية خاصة بالكلية لأنه كان مهندس كهرباء، فقال القاضى لهم «هو انتو كلكم قريتوها يعنى؟»، وطلب منهم الصمت.[FirstQuote]
وشملت الأحراز 38 تليفوناً محمولاً وهارد ديسك وفلاش ميمورى ولاب توب ضُبطت فى مسكن المتهم الأول طارق أبوالعزم، وقال القاضى إن عليها جميعاً مواد جهادية، وجميعها مفرّغة بالتحقيق، وكيس بلاستيك به دوائر كهربائية وهاتف محمول ضبطت بمسكن أحد المتهمين بالقاهرة الجديدة.
وقال المتهم شحتو إن تلك الأحراز «معظمها أمن الدولة واخداها وممكن يكونوا حطوا فيها اللى هما عاوزينه واحنا ما كناش موجودين، واحنا كنا خارجين من السجون ولو كنا عاوزين نقتل كنا قتلناهم هما، واحنا كانت قضيتنا مساعدة المسلمين فى سوريا، وشيخ الأزهر والعلماء كانوا يبحثونمساعدتهم بالأمس، وأمن الدولة العميلة قتلت كريم، وأمن الدولة عذبونا فى السجون»، فقال له القاضى «سمعناك يا شيخ عادل اقعد والمحامين هيقولوا عنك اللى انت عاوزه».
وفضّت المحكمة حرزاً آخر عبارة عن وحدة معالجة مركزية خاصة بالمتهم شحتو، ولابتوب توشيبا و2 اسطوانة وماكينة تصوير HP، وهاتفين محمولين نوكيا وسامسونج، وتضمنت الأحراز عدة مستندات ضبطت بحوزة المتهم رامى الملاح ومكواة معدنية وقطع نحاس، بالإضافة إلى ملزمة مطبوعة من 6 أوراق بها كتابات عن الاعتكاف وآخر بعنوان «الأربعون الجياد لأهل التوحيد والجهاد للشيخ أبوقتادة فك الله أسره»، وجدول دروس أسبوعى وظرف بريدى من مطبوعات مصر للطيران بها رسالة من 9 ورقات موجهة لأحد ضباط المجموعة 75 من القوات المسلحة، كما تضنت الأحراز لابتوب وهارد ديسك و7 هواتف ويو إس بى ضبطت بالمقر التنظيمى بالتجمع الخامس، بالإضافة إلى 40 اسطوانة مدمجة CD، خاصة بالمتهم عادل شحتو.
واتهم المتهم شحتو، أمن الدولة بسرقة مصحف إلكترونى منه وأنهم وضعوا له بدلاً منه هارد ديسك عليه مواد إعلامية عن المتفجرات، فقال له القاضى «طب احمد ربنا إنهم سرقوا مصحف.. لما يقروا قرآن ممكن ربنا يهديهم»، فرد المتهم: «ديل الكلب عمره ما ينعدل».
أخبار متعلقة:
دفاع المتهمين في قضية "مدينة نصر": لا نأمن المحاكمة في "بيت الضباط" وهم "خصومنا"
عاجل| الظواهري يحضر جلسة محاكمة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر
متهم في "خلية مدينة نصر": ضباط أمن الدولة "لعبوا في الأحراز".. ولو أردنا الجهاد لقتلناهم