ريم أبو عيد تهدي "متروبول" لروح بطلتها.. ونقاد: الرواية تذكرة للماضي
ندوة
نظمت دار نشر الجمل، أمس الجمعة، ندوة لمناقشة رواية "متروبول"، للكاتبة الصحفية والروائية ريم أبو عيد، بالقاعة الخلفية، بمركز الهناجر للفنون في دار الأوبرا المصرية، حيث ارتدت الكاتبة نفس الفستان الذي يظهر على غلاف روايتها "متروبول"، مفتتحة حديثها قائلة: أهدي الحفل لروح سارة "بطلة الرواية"، تلك الروح الساكنة بين سطور العمل الذي بين يديكم، موضحة أن "لهذا العمل مكانة خاصة بين جميع أعمالي، فحين دخلت فندق متروبول شعرت وكأن هناك روح تخبرني بقصتها لسردها.. من قرأ الرواية سيشعر بها، سيجدها بين طيات الكلمات".
أدار الندوة، الكاتب والناقد سيد الزرقاني، الذي قال في تقديمه للحفل، إن الرواية بمثابة رحلة عبر الزمن إلى الإسكندرية، فبداية من الغلاف حتى الصفحة الأخيرة نعيش في أجواء عروس البحر المتوسط، فألوان الغلاف وباحة فندق متروبول، وحتى مفتاح الغرفة في الغلاف الخلفي هما تذكريتن ذهاب وعودة من وإلى الإسكندرية بين ماضيها وحاضرها".
وبدأ الدكتور يسري عبدالغني، الباحث في الدراسات العربية وخبير في التراث الثقافي، كلمته بتصنيف الكتب إلى نوعين، الأول الذي سريعا ما يسأم منه، أما الثاني يأخذه في أجواء خيالية بعيدا عن الواقع مدرجا "متروبول" تحت هذا الإطار الحالم، واصفا الكاتبة بأنها "أرستقراطية تكتب عن الأرستقراطية"، مشيرا إلى أنها اهتمت بمراعاة علم "عتبات النص"، وهو العلم الذي يربط كل ما هو متعلق بالنص ببعض لإنتاج عمل أدبي متكامل.
وأوضح في نقده للرواية، أن الكاتبة اختارت اتجاه سردي "صعب" حسب قوله، حيث يدمج بين الماضي والحاضر، فاستطاعت أن تكتب رواية تاريخية غير مسيسة، بها ملمح تلاقي الحضارات، حيث أظهرت أن حوار الثقافات ليس صراعا، كما أن تطور الأحداث بين الماضي والحاضر عكس مستويين من الكتابة بين الوقت الحالي وحقبة الحرب العالمية الثانية.
واختتم الناشر محمد الجمل، مالك دار نشر الجمل، الندوة قائلا إن "متروبول" نجحت بنسبة تفوق الـ100%، فهي أول رواية محلية حديثة تصدر عن الدار، بعد أن كانت الدار تعكف على إعادة طبع وتوزيع الأدب العالمي والكتب الفلسفية، موضحا أنه حين عرض الرواية على لجنة النشر في الدار وافقت على الفور، وبدأت تتوالى توقيعات عقود النشر مع كتاب معاصرين بعد ذلك.
وتابع في كلمته التي ألقاها أثناء الندوة، أن الرواية "ناجحة"، معلنا الانتهاء من ترجمتها للإنجليزية، فضلا عن طبع "الطبعة الثانية" منها خلال شهر لتوزعيها داخل مصر وخارجها، لمشاركتها في كافة المعارض المحلية والدولية.