بعد عامين من رحيله.. أين تمثال "الخال"؟
ميدان الابنودى بعد عامين من رحيله
في 21 أبريل من عام 2015 رحل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، رافضا مغادرة الإسماعيلية، التي اتخذ من هوائها وناسها واحة للهدوء، فقرر الإقامة داخل بيته المحاط بالحدائق والجيران البسطاء بعيدا عن الأضواء وزخم وصخب القاهرة، لم يكن ذلك هو الأمر فقط، فكتب الأبنودي في وصيته التي كشف عنها لزوجته الإعلامية نهال كمال عن دفنه على أرض المدينة، بعد أن اشترى مقبرة بالقرب من محيط قرية الضبعية مقر منزله بجبل مريم ليكون تراب الإسماعيلية هو مثواه الأخير.
ولأن الأبنودي أعطى للمدينة الهادئة جزءا كبيرا من حياته عاشقا لها وملهما ومبدعا أيضا على أرضها، كان على المحافظة أن تواجه هذا العطاء، فأعلنت هيئة قناة السويس حينذاك تخليد اسم الأبنودي من خلال إقامة تمثال له بميدان الجامعة القديمة "الزهراء سابقا"، وتم الإعلان بالفعل عن جاهزية المدينة على أن يتم إطلاق اسم الأبنودي عليه على أن يتم الإعلان عن افتتاح الميدان بمجرد الانتهاء من تمثال الأبنودي الذي أعلن بعد رحيله قرب الانتهاء من تنفيذه من خلال متخصصين في تشييد التماثيل، على أن يصبح الميدان منارة ثقافية باسم الخال، ويقام عليه مركز ثقافي يشهد الندوات والأمسيات، ومسرح العروض الفنية، وتبنت إدارة الهيئة التجهيزات والدعم المالي للمركز والتمثال المجسم.
وفي 22 أبريل من العام الماضي أقامت المحافظة احتفالية انطلقت من ذات الميدان حضرها قيادات المحافظة والمحافظ والفريق مهاب مميش، ووزير الثقافة حلمي النمنم، وتم الإعلان عن إنشاء مركز ثقافي بالمواصفات العالمية تكريما لاسم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، لكن شيئا لم يحدث.
وفي ذات السياق، أكدت الإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودي، أن "بالفعل تم افتتاح الميدان رسميا باسمه في الذكرى الأولى لوفاته، على أن يتم تنفيذ مشروع متكامل، وميدان وتمثال، لكني لا أعرف ماذا حدث، ربما تكون الأوضاع الاقتصادية هي السبب في عدم خروج المشروع إلى النور".
وأضافت: "على المستوى الشخصي أجد حرجا في أن أطرح السؤال مجددا، أو أسأل أين التمثال"، وأشارت إلى أن أحد رجال الأعمال عرض فكرة تولي تكلفة التمثال.
وعن عدم الإيفاء بالوعود تجاه إنشاء المركز وتشييد التمثال قالت: "أنا مش واخدة على خاطري، كله له توقيته".