أزمة دبلوماسية فى مدرجات «جدانسك» بسبب «ميركل»
«صفارات استهجان» و«مجسم سخرية» من المستشارة الألمانية.. واليونان تفوز بـ 11 مليون يورو من البطولة لحل أزمتها الاقتصادية
كشفت وسائل الإعلام التى تابعت مباراة ألمانيا مع اليونان فى الدور ربع النهائى لبطولة أوروبا لكرة القدم «يورو2012»، عن تعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى تابعت المباراة من المقصورة الرئيسية لهتافات عنصرية وصفارات استهجان من الجماهير اليونانية بسبب الموقف الألمانى المتشدد ضد اليونان فى أزمة منطقة اليورو، وضغوطها لفرض إجراءات التقشف على اليونان بسبب مشاكلها الاقتصادية.
وفسرت بعض وسائل الإعلام انفعال ميركل الزائد عن اللزوم، بأنه نوع من الرد على هجوم الجماهير اليونانية، التى رفعت دمية صغيرة ترتدى قميص المنتخب الألمانى وعليها اسم ميركل فى إطار حملة الاستهزاء بالمسئولة الأولى فى ألمانيا.
وقال جورج سترايتر المتحدث باسم المستشارة الألمانية إن ميركل لم تنشغل بالدبلوماسية لدى احتفالها بالمنتخب الألمانى لكرة القدم عند تسجيله أى هدف فى المباراة ضد اليونان، وإن انفعالها لم يكن له علاقة بهجوم الجماهير اليونانية.[Image_2]
والتقطت عدسات المصورين أكثر من صورة لميركل فى أحاديث جانبية خلال المباراة مع دونالد توسك رئيس الوزراء البولندى، ورجحت التكهنات الإعلامية أن الحديث ابتعد كثيرا عن المباراة وانصب على التنظيم، خصوصا أن ميركل تغيبت عن مباريات الدور الأول بالكامل التى خاضتها ألمانيا على الملاعب الأوكرانية التى تستضيف البطولة بالتنظيم المشترك مع بولندا بسبب مقاطعة ألمانيا السياسية لأوكرانيا لغياب الديمقراطية.
كان أكثر من فريق يسعى من خلال البطولة لتحقيق مكاسب اقتصادية لدعم بلاده بالكامل فى إطار الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها دول أوروبا وعلى رأسها اليونان، وحصل الفريق الملقب بـ«أحفاد الإغريق» على 11 مليون يورو من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» بعد وصوله إلى دور الثمانية، حيث يحصل كل فريق تأهل للبطولة على 7٫5 مليون يورو، كما يحصل كل فريق تأهل إلى دور الثمانية على مليونى يورو إضافيين، بالإضافة إلى 1٫5 مليون يورو حصل عليها كمكافأة عن الفوز فى مباراة والتعادل فى أخرى، حيث يحصل كل فريق يفوز بمباراة فى البطولة على مليون يورو، ونصف مليون يورو لكل فريق يتعادل فى مباراة.
ولم يتوقف الأمر عند المنتخب اليونانى فقط من حيث الأزمة الاقتصادية، إذ أعلن نجوم المنتخب الإيطالى عن تبرعهم بمكافآتهم عقب نهاية البطولة بسبب الانتكاسات التى يتعرض لها الاقتصاد الإيطالى.
وقال مسئولو الاتحاد الإيطالى لكرة القدم قبل أيام إن المنتخب سيتبرع بالجوائز المالية التى يأمل فى الحصول عليها من مشاركته فى يورو 2012، وذلك لصالح الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم إثر الزلزال الذى ضرب شمال إيطاليا فى أواخر مايو الماضى.
وتردد أن كل لاعب سيحصل على 200 ألف يورو، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان اللاعبون يعتزمون التبرع بالمبلغ كله أم جزء منه.
وطالبت الصحف البرتغالية لاعبى فريقها بالوصول لمرحلة أبعد من المربع الذهبى الذى تأهلوا له والتتويج بالبطولة للحصول على إجمالى جائزة البطولة التى يحصل عليها البطل والتى قد تصل إلى 23 مليون يورو.
ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب الإسبانى الذى يأمل فى الخروج من أزمته الاقتصادية بإنجاز وطنى جديد ينقذه من الأزمة المالية الطاحنة التى تعانى منها البلاد.