شركات نفطية أجنبية تخلي آبار النفط والعمال من "تطاوين" التونسية
صورة أرشيفية
واصلت أعداد كبيرة من الشباب التونسي في "تطاوين" جنوب شرقي البلاد، احتجاجات للمطالبة بالحق في التنمية وتوفير فرص عمل ونصيب المنطقة من النفط، بعد 60 يوما بشكل سلمي، في الوقت الذي حاولت مجموعة إرهابية استغلال الوضع المتوتر في مدن الجنوب التونسي للتسلل إلى المنطقة.
وبدأت شركات نفطية أجنبية في إخلاء آبار النفط والعمال، وأقدمت شركة "أو أم في" الفرنسية التي تستغل حقل نوارة في صحراء تطاوين على ترحيل موظفيها الأجانب من مطار البرمة الذي يستعمل للرحلات، فيما تم تأمين خروج العمال بواسطة الجيش، بعد نفاذ المؤونة بسبب غلق المحتجين الذين يتمركزون في مخيم احتجاجي في منطقة الكامور في قلب الصحراء على بعد 102 كيلو متر عن مدينة تطاوين، لكافة المنافذ المؤدية إلى الحقول النفطية.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن هذه التطورات جاءت بعد إعلان تنسيقية الاعتصام الاحتجاجي إمكانية التقدم إلى حقول النفط وغلقها، بعد فشل المفاوضات بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والتنسيقية الخميس الماضي، وهدت الحكومة بالتعامل بصرامة مع كل من يتجاوز المنطقة العسكرية التي تضم حقول النفط وتقع تحت حماية الجيش، لكن نقابة الحرس الوطني في تونس رفضها استعمال القوة ضد المحتجين في مخيم الكامور، وحذرت في بيان أصدرته، الحكومة من مغبة التفكير في استعمال القوة ضد المحتجين السلميين.
وكان المحتجون قد أعلنوا رفضهم لـ64 قرارا تتعلق بالتنمية والتشغيل أعلنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لدى زيارته إلى تطاوين الخميس الماضي، واعتبروا أنها تحت سقف مطالبهم.
وقال المتحدث باسم تنسيقية الاعتصام الشبابي في تطاوين طارق الحداد لـ"سبوتنيك"، إن قرارات رئيس الحكومة لا علاقة لها بلائحة المطالب التي تتعلق بنصيب المنطقة من الثروات النفطية التي تزخر بها تطاوين، مشددا على التمسك بمطلب تخصيص 20% من عائدات النفط لتنمية المنطقة.