خبراء أمن المعلومات: توقف خدمة «الواتساب» عالمياً نتيجة خلل فنى فى السيرفرات
صورة أرشيفية
حالة من الجدل انتشرت مساء أمس الأول الأربعاء بين مستخدمى برنامج الواتساب نتيجة إيقاف خدمة إرسال واستقبال الرسائل تماماً لبعض الوقت، دون توضيح من جانب شركة الواتساب بالأسباب الحقيقية لإيقاف الخدمة، وأوضح خبراء أمن المعلومات أن الأزمة كانت عالمية، وتأثر بها الكثير من المستخدمين بمختلف دول العالم، وإن كانت نتيجة خلل فنى فى السيرفرات فى البرنامج.
مهندس وليد حجاج، باحث فى أمن المعلومات والملقب بصائد الهاكرز، يؤكد أن المشكلة والأزمة الحقيقية فى برنامج الواتساب كانت فى توقف خدمة إرسال واستقبال الرسائل النصية والمكالمات نتيجة عطل فنى من قبل الشركة، وأضاف «حجاج»: «البرنامج كان شغال عادى تقدر تفتحه وتقفله، لكن مش هتستفيد منه لأن خدمة الإرسال والاستقبال متوقفة، وده مكانش لمصر بس لأ ده خلل تقنى فى دول العالم كلها».
«حجاج»: بدأت الأزمة فى دول أوروبا ووصلت إلى مصر فى العاشرة والنصف
وأوضح «الباحث فى أمن المعلومات» أن الأزمة بدأت فى الظهور فى دول أوروبا، ثم دول أمريكا الجنوبية، وذلك فى نحو الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، ثم بدأت فى التفاقم لتصل إلى مختلف دول العالم، ووصل إيقاف خدمة إرسال واستقبال الرسائل عبر الواتساب إلى مصر فى نحو الساعة العاشرة والنصف مساء، ومع الدقائق الأولى من صباح يوم الخميس، وبالتحديد فى الساعة الثانية عشر والربع رجعت الخدمة مرة أخرى. ويشير «حجاج» إلى أنه حتى صباح أمس الخميس لم تبين شركة الواتساب الأسباب الحقيقية لإيقاف الخدمة، وخرج فقط بعض الأشخاص التابعين لشركة الواتساب، وصرحوا فى العديد من الصحف العالمية ومنها الواشنطن بوست، رافضين ذكر أسمائهم، بأنه عطل فنى دون إبداء أية تفاصيل، ولا توجد معلومة محددة عن ذلك العطل الفنى، مضيفاً: «نفس المشكلة حصلت فى برنامج الفايبر قبل برنامج الواتساب، لكن الناس محستش بيها ومعملتش ضجة لأن مدتها كانت صغيرة، وكمان الواتساب الإقبال والاستخدام فيه أكبر طبعاً عشان كدة الناس حست بيه». وعن تداعيات إيقاف إرسال واستقبال خدمة الرسائل عبر الواتساب يوضح «حجاج» أن معظم المستخدمين من مختلف دول العالم اتجهوا إلى استخدام «تويتر»، وحدث ضغط كبير على سيرفرات تويتر نتيجة توقف خدمة «الواتساب»، وبدأ مستخدمو الواتساب فى كتابة تعليقات على «تويتر» على توقف الخدمة.
ويتفق معه الدكتور عادل عبدالمنعم، رئيس مجموعة تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، موضحاً أن توقف الخدمة أثر بشكل كبير فى العديد من الدول، أهمها إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وهو ما أكدته مواقع تكنولوجيا عالمية، وإن الكثير من المواطنين ظنوا أن الخدمة توقفت فى مصر، ولكن إيقاف الخدمة فى مصر ليس به تدخل من الدولة، وأنها أزمة عالمية من الواتساب نفسها.