عائلة شاب مصري مسجون بالسعودية: "ابننا مظلوم.. ونطالب الرئيس بالتدخل"
"الوطن "فى منزل الشاب المعذب داخل السجن بالمملكة السعودية لخلافات مع كفيله
يعيش شاب مصري من أبناء قرية كفر العرب، بمركز زفتى، بمحافظة الغربية في العقد الثالث من عمره مأساة حقيقية داخل أراضي المملكة العربية السعودية، بعد أن تشاجر مع شريكه السعودي بسبب خلافات مالية، تسببت في القبض عليه أوائل شهر نوفمبر 2016، بتهمة طعن شريكه السعودي الذي حاول الاعتداء عليه باستخدام سلاح أبيض ومطرقة حديدية، رغبة في إنهاء حياة الشاب المصري.
لكن الشاب المصري، دافع عن حياته، ما أدي إلى إصابتهما بطعنات متبادلة، ترتب عليها الزج به في سجون مدينة حائل، جنوب المملكة السعودية، نظرًا لوجود صلة قرابة بين شريكه السعودي وحاكم المدينة، ما تسبب في احتجازه داخل سجن المعتقل لمدة تزيد عن عام تقريبًا.
وبالرغم من تبرئته من جهة مجلس القضاء السعودي، وتحول مسار القضية إلى واقعة "دفاع عن النفس"، إلا أنه لا يزال محتجزًا دون وجود حكم قضائي أو سند قانوني بإدانته رسميًا.
عبدالعزيز محمد عبدالعزيز غانم، من مواليد 1988، تربى في أحضان أسرته التي تتكون من والديه وأشقائه الثلاثة، من الشباب وفتاتين، إلا أنه فقد والدته حزنًا عليه، بعد ان وقع تحت طائلة الاعتداء الوحشي، وحفلة التعذيب المتكررة على أيدي الموالين لكفيله داخل السجون السعودية.
"حسبي الله ونعم الوكيل أنا رجل جيش وتطوعت وخدمت ضمن رجال القوات المسلحة طوال أكثر من 30 سنة وأيدت ودعمت ثورتي 25 يناير و30 يونيو حبًا في بلدي مصر اللي ادتني من خيرها كتير ولكني حزين عشان ابني اللي من صلبي ومش عارف أنقذه أو أحافظ عليه".. بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "الوطن" والد الشاب الحاج محمد عبدالعزيز غانم، رقيب بالقوات المسلحة على المعاش، لافتًا إلى أنه أرسل العديد من الرسائل والفاكسات والاستغاثات الرسمية إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية والسفارة السعودية للمطالبة بالإفراج عن نجله.
وأوضح والد الشباب أنه نجله عبدالعزيز، "سافر للعمل بالمملكة العربية السعودية لتحقيق حلمه مثل أي شاب مصري يريد بناء مستقبله من خلال كسب قوته بالحلال من عرق جبينه من خلال العمل كمشرف للأفراد في مجال المقاولات بمدينة حائل السعودية، لكنه تشاجر مع شريكه في العمل وهو سعودي الجنسية يدعي "جفين مسعد البقومي" وعمه وكيل الحكم الإداري بالمدينة ذاتها، ويدعى "السعيد البقومي"، مشيرًا إلى تعرض نجله إلى الظلم والاعتداء بالضرب خلال مشاجرة نشبت لمطالبته بحقوقه الماليه وسعيه الى نزول الى القريه للإطمئنان على أحوال أفراد عائلته".
وتابع والد الشاب: "أن نجله دافع نفسه حينما حاول شريكه الاعتداء عليه باستخدام سلاح أبيض "سكين" إلا أن الشرطة السعودية قد تعاملت معه كالمتهم وتم الزج به في السجن منذ ضبط بتاريخ 29 مايو لسنة 2016، لافتًا إلى أنه ظل محبوسًا دون وجود حكم قضائي أو اتهام صريح طوال سنة كاملة بسبب توصيات من أحد أقارب شريكه باستمرار حبسه دون سند قانوني على حد قوله".
من ناحية أخرى، أكد أمير عبدالعزيز محمد، شقيق عبدالعزيز، أن أخاه ظل محبوسًا دون حق قانوني، لافتًا إلى أن القضية قيدت في بادىء الواقعة تحت مسمى "الطعن" فحولها القاضي إلى دفاع عن النفس بعدما استمع إلى أقوال شهود الواقعة التي حدثت بين شقيقه وشريكه في العمل.
وناشد شقيق عبدالعزيز، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة التدخل الفوري في التواصل مع سمو الملك سلمان العاهل السعودي، لإغاثة وإنقاذ شقيقه من الظلم الواقع عليه داخل الأراضي السعودية، مشيرًا إلى أن شقيقه تمت تبرئته ولا يزال محبوسًا داخل السجن كالمعتقل دون وجه حق، قائلًا: "إزاي شاب مصري يهان ويعذب كل أسبوع على أيدي أفراد شرطة في حبس انفرادي دون حق وسط غياب دور السفارة المصرية فى السعودية للدفاع عنه".
من ناحية أخرى، واصل شباب الأسر والعائلات ومشايخ قرية "كفر العرب" جمع توقيعات وكتابة فاكسات لإرسالها إلى رئاسة الجمهورية، سعيًا منهم لإنقاذ نجلهم والوقوف بجانبه وإرجاعه سالمًا مرة أخرى إلى أراضي وطنه كي تطمئن قلوبهم.
والد الشاب لـ"الوطن " مناشد مسئولي مجلس الوزراء : " أنا عاوز إبني يرجع بلده والله مظلوم وكفيله اعتدي عليه بالأسلحة البيضاء ومطرقة حديدية وحبسه دون حق" .
أهالي قرية كفر العرب يجمعون توقيعات لمناشدة "السيسي " للإفراج عن نجلهم لإعادتهم الى أحضان عائلته لتعرضه لوقائع تعذيب