الغلاء يفترس «سوق السمك».. والتعويم يغرق «بروتين الفقراء»
صيادون
عندما يضيق الحال بالمواطنين وتعلو أصوات الشكوى من ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، فالحل فى السمك، وحينما تزداد صرخاتهم من احتمال إصابة تلك اللحوم بالأمراض الموسمية، فلا بديل عن السمك، وعندما تأخذ قائمة البقوليات والخضراوات دورها فى موجة الغلاء، تصبح وجبة السمك المُنقذ الوحيد للأسرة المصرية فى أوقات الضيق والشدة.
«الوطن» تفتح ملف ارتفاع الأسعار من منابع الصيد حتى المنازل
إنه الوضع القائم حينما كان سعر كيلو السمك البلطى لا يتجاوز 17 جنيهاً إلا قليلاً فى أسواق التجزئة ولدى محلات البيع «الفخمة»، لكن شيئاً ما حدث، قلب الأمور رأساً على عقب، وأحدث جنوناً فى الأسعار، البعض فسر الأمر بأنه يرجع لنقص الكمية نتيجة اتجاه غالبية الصيادين لتصدير الأسماك بعد ارتفاع سعر العملات وتعويم الجنيه، والآخر يرى أن سياسات هيئة الثروة السمكية الخاطئة، وعدم قدرتها على اتخاذ القرار مع سوء التخطيط، العامل الرئيسى فى الأزمة. ما بين سبب مجهول وآخر، تاهت أحلام البسطاء فى الحصول على وجبة سمك بسعر يناسب دخولهم المنخفضة، والأكثر من ذلك تهديدات المتابعين المستمرة باحتمالية زيادة الأسعار دون توقف. «الوطن» رصدت أزمة ارتفاع أسعار الأسماك بدءاً من أماكن صيدها وحتى وصولها لموائد المواطنين.