القوى العمالية تحشد أعضاءها لإسقاط النظام بعد تزايد التعسف والفصل وإهدار الحقوق
بدأت القوى والنقابات العمالية، حشد العمال للمشاركة فى تظاهرات 30 يونيو، لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى ظل الأوضاع الصعبة التى يعيشها العمال من تعسف، وفصل، وعدم تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور.
وأعلنت النقابات المستقلة، ودار الخدمات النقابية، مشاركتهما فى فعاليات سحب الثقة، ومظاهرات إسقاط النظام، لوقف أخونة الدولة، ومؤسساتها، وأكد اتحاد عمال مصر الديمقراطى، إن نزول أعضائه للشارع، وكل عمال مصر فى مظاهرات 30 يونيو، إلى جوار مختلف طوائف الشعب، يكشف عن إخفاق النظام فى تحقيق أى من طموحات المصريين، والوضع المتدهور الذى آلت إليه البلاد، وزاد فيه القمع والتشريد.
وقال على البدرى، رئيس الاتحاد، لقد تحمّل العمال ما لم يروه طوال 30 عاماً، ولم يجد العمال بعد ثورة يناير المجيدة إلا نظاماً يُطلق الوعود وكلها أكاذيب، ووصل الأمر إلى إطلاق كلابه البوليسية على العمال المطالبين بحقوقهم بدلاً من أن يحميهم، كما أنه وضع العمال فى السجون، فى حين أفرج عن الإرهابيين والقتلة بعفو رئاسى.
وأضاف «البدرى»: «فى زمن الإخوان ازداد الفقير فقراً والمريض مرضاً، والنظام يعمل على تدمير العمالة المصرية فى الخارج عن طريق افتعال الأزمات مع الدول التى هربوا إليها من أجل لقمة العيش، لدفعها إلى طرد المصريين.
وأكد حزب عمال مصر، تحت التأسيس، مشاركته وجميع أعضائه فى تظاهرات 30 يونيو، داعياً جموع العمال إلى المشاركة، وسحب الثقة من الرئيس وإجبار النظام الحالى على الرحيل. وقال شريف إدريس رئيس عمال مصر، إن قيادات الحزب اتخذت قرارها بالمشاركة فى ظل استمرار التعسّف ضد العمال وعدم مراعاة حقوقهم مثلهم مثل بقية المواطنين. والعمال سيشاركون فى الفعاليات ليس كوقود لها وإنما كذراع أساسية محركة لها، مع الالتزام بعملها، دون استجابة لدعوات العصيان المدنى.
ومن جانبه، أعطى اتحاد عمال مصر، لأعضائه حرية الخيار، بشأن مظاهرات 30 يونيو، سواء بالمشاركة فيها أو رفضها. وقال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد، إنهم أعطوا الحرية الكاملة للعمال فى التعبير عن رأيهم وموقفهم، وتنظيماتهم النقابية فى 30 يونيو الحالى، دون تدخّل أو توجّه معين من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.
وشدد «المراغى»، على أن التوجّه الوحيد من الاتحاد للعمال ومنظماتهم النقابية هو ضرورة الحفاظ على أمن الوطن، وعدم تعطيل عجلة العمل والإنتاج، لافتاً إلى أن مصلحة مصر خط أحمر، لا يمكن تجاوزه بأى حال، وعلى الجميع تقديمها على أى مصالح حزبية أو غيرها.