بالصور| أردوغان: المثقفون يدافعون عن الاحتجاجات وينسون عربات الأمن التي أحرقها المتظاهرون
انتقد أرودغان في خطاب ألقاه أمام آلاف من أنصار حزبه، اليوم، في تجمع تحت عنوان "احترام الإرادة الوطنية"، في محافظة صمصون، تعامل بعض الفنانين والمثقفين وقادة بعض الدول والبرلمانيين مع أحداث "تقسيم" ودفاعهم عن الاحتجاجات، فيما تناسوا عربات قوات الأمن، التي أحرقت على يد المحتجين، والتخريبات التي لحقت بمحيط ميدان "تقسيم".
ولفت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية عملت على زراعة حوالي مليارين و800 ألف شجرة خلال عشر سنوات من حكمها، ردًّا على من انتقدوا مشروع الحكومة لتطوير ميدان "تقسيم" واحتجوا عليه بذريعة حماية البيئة، متسائلًا عن الفائز من الاحتجاجات المستمرة على مدى ثلاثة أسابيع، ومضيفًا أن خصوم تركيا ولوبي الفائدة هم من كسبوا، فالاقتصاد التركي خسر، ولو أن الخسارة ضئيلة.[FirstQuote]
وأبدى أردوغان استغرابه من نقاشات يثيرها حزب الشعب الجمهوري حول الحريات، فأوضح أن الحرية المتوفرة في عهد حكومته، تشكل سابقة في تاريخ تركيا، وأنها لم تتوفر في الماضي، حيث كانت الفتيات المحجبات يمنعن، في إحدى الفترات، من دخول الجامعات، والمؤسسات الحكومية، وكن الشريحة الأكبر، التي تضررت في عهود ما قبل حزب العدالة والتنمية
وحذر رئيس الوزراء التركي من التحريض المذهبي، واتهم حزب الشعب الجمهوري بالعمل على إثارته، لافتًا إلى أن الحزب يشن حربًا شعواء على الشرطة "لأنها الجهة التي تحمي الوطن".
وشدد أردوغان على استياء الشعب التركي من الأحداث التي قامت بها جهات يسارية متطرفة مستغلة احتجاجات "تقسيم"، وما أعقبها من إعتداءات على الشرطة "التي هي من الشعب ولحمايته".
وأوضح أن استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع أمر تعترف به معايير الاتحاد الأوروبي، ويستخدم حتى في أكثر الدول تقدما، مشددا على حق الشرطة في حماية مؤسسات الدولة وأكد على "أن الشعب التركي لن يسمح لأحد بحرف مساره المعتدل، ولن يسمح للمنظمات المتطرفة بشق صفوفه".[SecondQuote]
وأعاد التذكير بالمبادئ الأساسية لحزب العدالة والتنمية، والتي تتمحور حول "وطن واحد، وعلم واحد، وشعب واحد"، لافتا إلى أن أنصاره جزء من الشعب أيضا، وأن من رأى متظاهري "تقسيم" عليه أن يرى أيضاً هذه الجموع الغفيرة، التي لم تدمر، ولم تحرق شيئا، لأنها تمثل تجمع الجماهير المنتصرة في مسيرة الديمقراطية والحرية.