"الجريمة الكاملة".. مقتل "طبيب الغلابة" في أوسيم والجاني مجهول
المجنى عليه الدكتور احمد مصطفى احمد
بعد "62" يوما من البحث، حفظت جهات التحقيق قضية قتل "طبيب الغلابة" الدكتور "أحمد مصطفى أحمد" (65 عاما - طيب أطفال فى منطقة أوسيم).
وأفادت التحقيقات أن القاتل المجهول استغرق نحو 35 دقيقة داخل شقة المجني عليه، بعدما دخل بطريقة مشروعة إلى شقة المجني عليه وقتله وسدد له "3 طعنات" في الرقبة والصدر، دون أن يسرق شيئا. وبينما خلف الجاني وراءه عشرات البصمات والأدلة، لم تنجح أجهزة الجنائي من خلال فحصها في التوصل لهويته.
معاينة مسرح الجريمة، أكدت أن القاتل ليس محترفا، وأنه ارتكب الجريمة دون تخطيط مسبق أو هدف واضح فضلا عن أنه دخل بطريقة مشروعة إلى الشقة ومن المرجح بأنه من الأشخاص المترددين على الضحية وأن السلاح المستخدم في الجريمة "سلاح أبيض" وأن القاتل المجهول.
وصف مسرح الجريمة كالتالي: شقة بسيطة في عقار مكون من 3 طوابق في منطقة بتشيل وأن المجني عليه يقيم في الشقة بالطابق الثاني بمفرده لانفصاله عن زوجته، الشقة مكونة من 3 غرف ومطبخ وحمام، ولها باب خشبي، ولاحظ خبراء الأدلة الجنائية وجود آثار عنف بسيطة حدثت أثناء فتحه للاطمئنان عن الضحية بعد تغيبه عن العيادة الخاصة بيه. وعن حالة الجثة وقت العثور عليها "ملقاة في صالة الشقة على بعد متر ونصف المتر من الباب"، وآثار دماء في صالة الشقة، أكدت أن الجريمة تمت في صالة الشقة، رجال المعمل الجنائي رفعوا العديد من البصمات "إصبع يد وقدم من داخل الشقة".
ضباط مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، استجوبت عدد من شهود العيان وكان على رأسهم ابنة الطبيب التي اكشتفت الواقعة وقالت إنها عقب دخولها إلى المنزل عثر على والدها غارقا في دمائه وبجواره حافظة نقوده ولا توجد داخلها سوى بطاقته الشخصية، فأطلقت الصرخات، واعتقدت في البداية بأنه مصاب وقامت بإحضار دكتور أخبرها بوفاته.
استمرت التحريات والتحقيقات 62 يوماً، توافرت خلالها عشرات الأدلة المادية للجريمة، لكن لم تنجح جهات التحقيق في الكشف عن الجاني، وقررت نيابة أوسيم تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام المحامى العام الأول لنيابات شمال لجيزة، حفظ التحقيقات في القضية.