برلمان كوسوفو يحجب الثقة عن الحكومة واتجاه لانتخابات مبكرة
برلمان كوسوفو
حجب برلمان كوسوفو، اليوم، الثقة عن الحكومة ما سيؤدي إلى انتخابات تشريعية مبكرة في هذا البلد الذي يشهد أزمة سياسية منذ أكثر من سنة.
وسيكون أمام الرئيس هاشم تاجي مهلة تنتهي حتى نهاية الأسبوع لكي يدعو إلى انتخابات يفترض أن تنظم، بحسب الدستور، بعد 45 يومًا على سقوط الحكومة على أبعد تقدير.
وكان التحالف الحكومي يشهد خلافات عميقة بين أبرز حزبين فيه، حزب اليمين الوسط برئاسة تاجي وحزب رئيس الوزراء عيسى مصطفى.
وأعلن رئيس برلمان كوسوفو قادري فيسيلي، أن 78 نائبا من أصل النواب الـ120 في البرلمان، والذين حضروا الجلسة أيدوا مذكرة حجب الثقة مقابل 34 صوتوا ضدها.
والسبب الرئيسي للتصويت على حجب الثقة هو اتفاق حول ترسيم الحدود مع مونتينجرو المجاورة، وهو الشرط النهائي للحصول على إعفاءات من تأشيرات دخول في دول الاتحاد الأوروبي.
وترفض أبرز ثلاثة أحزاب معارضة بشدة هذه الخطوة باعتبار أن الاتفاق يقضم آلاف الهكتارات من أراضي كوسوفو.
ومنذ توقيع الاتفاق، أطلقت المعارضة الغاز المسيل للدموع في البرلمان في عدة مناسبات كما نظمت تظاهرات في الشارع وبعضها تخلله أعمال عنف.
وما أجج أيضًا الأزمة السياسية في كوسوفو اتفاق آخر تم التوصل إليه مع صربيا في منتصف 2015 ويمنح حكما ذاتيا سياسيا للاقلية الصربية.
وترفض المعارضة أيضًا بشدة هذا الاتفاق.
بعد حرب 1998-1999 بين التمرد الانفصالي الألباني وقوات بلجراد وضع جيب كوسوفو تحت إدارة الامم المتحدة قبل أن يعلن في 2008 استقلاله.