شاب سورى يوزع الورود على المصريين فى الشارع: كتر خيركم.. استحملتونا فى شدتنا
الشاب السورى مع طفل فى شارع جامعة الدول بالمهندسين
أمام شعوره تجاه مصر بأنها «أم الدنيا»، وأنها استقبلت السوريين أحسن استقبال، وعاملتهم مثل أبنائها، لم يجد الشاب السورى محمد نور، 21 عاماً، طريقة لرد الجميل سوى بتوزيع ورد على المارة فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، تكريماً للشعب المصرى، الذى احتوى السوريين، ولم يتعرض لهم يوماً بأى مضايقات.
«وقت ما الدنيا كانت عندنا خراب وحروب، هما فتحولنا أبوابهم واستقبلونا»، كلمات «نور» الذى قدم يده للمصريين بالورود الحمراء، معتبراً أن أقل ما يقدمه لمصر وشعبها هو ابتسامات يرسمها على وجوههم: «بقالى 4 سنين فى مصر عمرى ما سمعت إنت ايه اللى جابك هنا وزحمتوا البلد.. بعكس جيرانى وصحابى اللى راحوا لدول تانية، وكانوا يقولهم شو اللى جابكم هون.. هيدا بلدنا».
«نورتونا.. الله ينور شغلكم جامد.. إنتم إضافة للبلد».. بعض الكلمات التى سمعها «نور» من المصريين، التى أشعرته بالحميمية تجاه مصر، فقرر أن يقدم رسالة للعالم أجمع بأن مصر شعب متحاب وطيب: «إحنا كسوريين بره بلدنا، بنشتغل كتير وبنجتهد عشان ما نكونش عالة على حد»، يهدف الشاب العشرينى إلى أن يترك بصمات له، أثر طيب فى نفس كل مصرى استقبل السوريين بصدر رحب، أما رد فعل المصريين، فكان «منورين مصر وأهلها.. إنتوا إخواتنا».. ما أدخل البهجة على الشاب السورى: «إحنا من غير مصر كنا بلا مأوى وأهل».