تدهور الحالة الصحية لـ«مانديلا» قبل وصول «أوباما»
تضاربت الأنباء عن صحة زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، ولكن جميعها أكدت أن حالته حرجة، فصرح رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما فى لقاء صحفى أمس، أن الرئيس السابق نيلسون مانديلا الذى سيبلغ قريباً الخامسة والتسعين من العمر، وأدخل المستشفى قبل 17 يوماً لإصابته بالتهاب رئوى جديد «ما زال فى حالة حرجة»، بحسب وكالة «فرانس برس». وأضاف أن «الأطباء فعلوا ما بوسعهم لتأمين راحته»، موضحاً أنه لا يستطيع ذكر مزيد من التفاصيل «لأنه ليس طبيباً».
فى حين قالت حكومة جنوب أفريقيا إن حالة الرئيس السابق نيلسون مانديلا تدهورت وأصبحت «حرجة»، بحسب وكالة «رويترز».
ومن المنتظر أن يؤدى تدهور حالة «مانديلا» البالغ من العمر 94 عاماً إلى قلق شعب جنوب أفريقيا، الذى ما زال «مانديلا» يمثل بالنسبة له مهندس التحول السلمى إلى الديمقراطية فى عام 1994، بعد هيمنة للبيض استمرت ثلاثة قرون.
وقال بيان للحكومة إن الرئيس جاكوب زوما زار «مانديلا» فى المستشفى الذى يرقد فيه فى بريتوريا، حيث قال أطباء إن حالته تدهورت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفى ذات السياق، أعلن البيت الأبيض أنه يصلى من أجل رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، وذلك قبل أيام من زيارة سيقوم بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما لجنوب أفريقيا.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى، كيتلين هايدن: «لقد أخذنا علماً بالتصريحات الأخيرة لحكومة جنوب أفريقيا بشأن الحالة الصحية للرئيس السابق مانديلا». وأضافت أن «أفكارنا وصلواتنا تذهب إليه وإلى عائلته وإلى شعب جنوب أفريقيا».
ويبدأ «أوباما»، الأربعاء، جولة أفريقية تشمل ثلاث دول فى القارة السمراء، هى السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا.
وكان «أوباما» أعلن أنه سيتباحث مع عائلة «مانديلا» فيما إذا كان بإمكانه الاجتماع بالرئيس السابق البالغ من العمر 94 عاماً والموجود فى المستشفى منذ أكثر من أسبوعين بسبب التهاب رئوى حاد. وهذا اللقاء المرتقب منذ سنوات بين أول رئيس أسود للولايات المتحدة وبين مناضل أسقط نظام الفصل العنصرى باتت حظوظه ضئيلة للغاية، بسبب تدهور صحة «مانديلا».