بالصور|"عبد العال" يتسلم رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط
الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب أثناء تسلمه رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بإيطاليا
تسلم الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، اليوم السبت، رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط من البرلمان الإيطالي (مجلسي النواب والشيوخ) الذي ترأس الجمعية لمدة عام من مايو 2016 وحتى مايو 2017.
يأتي ذلك في إطار مشاركة عبدالعال في القمة الرابعة لرؤساء البرلمانات والجلسة العامة الـ13 بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي بدأت أعمالها أمس بالعاصمة الإيطالية روما.
ومن المقرر أن يتولي الدكتور علي عبدالعال رئاسة الجمعية لمدة عام أيضاً ابتداء من مايو 2017 وحتى مايو 2018، وذلك وفقا لقاعدة التناوب المعمول بها في رئاسة الجمعية بين دول الشمال ودول الجنوب.
وهنأت السيدة لورا بولدريني رئيسة مجلس النواب الايطالي والسيد بيترو جراسو رئيس مجلس الشيوخ الايطالي مصر على تولي رئاسة الجمعية متمنيين التوفيق لمصر خلال العام المقبل.
ورحب البرلمان الاوربي برئاسة مصر للاتحاد من اجل المتوسط خلال للفترة المقبلة، كما تهافتت وفود الدول الاعضاء المختلفة على تهنئة الوفد المصري بالرئاسة خلال العام المقبل مؤكدين على ثقتهم الكاملة في قيادة مصر للجمعية.
وقال الدكتور علي عبدالعال، إن تسلم مصر مُمثلة في مجلس النواب المصري رئاسة هذه الجمعية لمدة عام شرف كبير، مؤكدا أن تولي مصر رئاسة هذه الجمعية تحمل على أعتاقها آمال شعوب منطقتنا الأورومتوسطية بضفتيها الجنوبية والشمالية يُحملنا في مجلس النواب المصري مسئولية عظيمة في تولي رئاسة الجمعية من مايو الجاري حتى مايو من العام القادم 2018.
ووجه عبدالعال الشكر والتقدير للورا بولدريني وبيترو جراسو الرئيسين المشاركين للجمعية في دورتها السابقة لما بذلاه من جهود مخلصه وما قدماه من دعم كبير لأنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، متطلعاً إلى استمرار مشاركتهما المثمرة.
وأشاد بالدور الفاعل والنشط الذي يقوم به الاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون الإقليمي والمشاركة الأورومتوسطية، ودعم جهود التنمية في دول جنوب المتوسط.
ورحب عبدالعال بنجاح المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط والذي عقد في برشلونة يناير الماضي، وبإقرار خارطة الطريق من قبل وزراء خارجية الدول الأعضاء، مؤكدا دعم مصر الكامل للاتحاد من أجل المتوسط ولأمينه العام فتح الله السجلماسي.
وأضاف أن مصر قد أطلقت مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط مع فرنسا قبل 9 سنوات للانتقال بمسار برشلونه نحو تحقيق المزيد من الأمن والنمو والرخاء لشعوب المنطقة، وشاركت فى رئاسته حتى عام 2011، واستضافت العديد من فعالياته، كما أنها تتولى مهمة منسق المجموعة العربية، وستستضيف خلال العام الجارى كلا من المؤتمر الوزارى الثانى حول التنمية الحضرية المستدامة والمؤتمر الوزارى حول المرأة للاتحاد من أجل المتوسط.
وتابع عبدالعال أن مصر حرصت على المشاركة الفاعلة فى أنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط منذ تأسيسها فى مارس 2004 تحت مسمى الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية خلفاً للمنتدى البرلمانى الأورومتوسطى الذى أنشئ فى أكتوبر 1998 باعتباره الذراع البرلماني لعملية برشلونه.
وأكمل أنه منذ تشكيل مجلس النواب المصري الجديد في يناير 2016، شاركت مصر في فعاليات الجمعية بتمثيل رفيع المستوى، ثم حصلت على عضوية هيئة مكتب الجمعية في مايو 2016.
وأردف عبدالعال أن الاتحاد من أجل المتوسط قد حقق بالفعل العديد من الإنجازات على صعيد البرامج والمشروعات التنموية ذات البعد الإقليمى والهادفة لتحقيق المزيد من التكامل والاندماج بين الدول الأعضاء، حيث تم صياغة 47 مشروعا برعاية الاتحاد بميزانية تقدر بحوالي 5.5 مليار يورو، من بينها 26 مشروعاً فى مجالات التنمية الانسانية، كالتعليم وتوظيف الشباب وتمكين المرأة، و21 مشروعاً فى مجالات البنية الأساسية والتنمية المستدامة، كالطاقة وتغير المناخ والتنمية الحضرية والمياه والبيئة.
وأشار إلى أنه رغم ذلك، فإن تلك الانجازات لا ترقى حتى الآن لما هو متاح من فرص ضخمة للتعاون بين أكبر تكتل اقتصادي عالمي يمتلك من الموارد البشرية والطبيعية والأسواق الضخمة التى تؤهله للتكامل بشكل أكبر مع الشريك الاوروبي.
وقال عبدالعال إن مصر ممثلة في مجلس النواب المصري تتسلم رئاسة الجمعية اليوم في ظل ظرف دقيق يمر به حوض البحر الأبيض المتوسط الذي يموج بتحديات تهدد أمن الدول الأعضاء واستقرارها، وتقوض جهود التنمية فيها، وهو ما يفرض علينا كأعضاء في برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط وفي الجمعية البرلمانية للاتحاد أن ننسق أنشطتنا ونوحد جهودنا سعياً من أجل مواجهة هذه التحديات.
وتابع عبدالعال أتطلع إلى أن يكون لهذه الجمعية البرلمانية، بصمتها الواضحة على خارطة طريق الاتحاد في الفترة المقبلة؛ خاصة في ظل تعاظم التحديات التي تواجه دول الاتحاد، وفي مقدمتها تحدي تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتنمية المستدامة، وهي تحديات لا يمكن التصدي لها إلا من خلال العمل على تحقيق التوازن بين المحاور الثلاث لمسار الاتحاد من أجل المتوسط وهي السياسى-الأمنى، والاقتصادى-الاجتماعى، والإنساني-الثقافي، والتطلع نحو تحقيق المزيد من التعاون الإقليمى فى هذا الإطار، وتحقيق التوازن المأمول بين أولويات وشواغل جنوب المتوسط وشماله.
ودعا الجميع إلى التركيز على المبادرات التى من شأنها ترسيخ مبادئ التسامح وقبول الآخر وبناء الجسور التى تربط بين الحضارات وجميع الأديان فى منطقة المتوسط.