أستاذ علم النفس: نفي المسؤولين وجود أزمة في الوقود يزيد من عدوانية المواطن ضد السلطة
ساعات طويلة يقضيها السائقون وأصحاب السيارات في انتظار السولار والبنزين، في طوابير أمام محطات الوقود، ورغم ذلك لا يمانع المسؤولون في نفي وجود أزمة من الأساس.
وعلقت الدكتورة منال زكريا، أستاذ علم النفس، على تأثير استمرار وتكرار تلك الأزمات المتلاحقة على المواطنين، بقولها إن التأثير سلبي للغاية في ظل شعور المواطنين بتراكم الأزمات يوما بعد يوم، إلى جانب عدم قدرة النظام على استيعاب مشكلاتهم، وهو ما لن يصمتوا عليه طويلا، حسب قوله.
وأكدت زكريا، لـ"الوطن" أن أزمة نقص الوقود التي تضطر سائقي السيارات للانتظار في طوابير طويلة أمام المحطات، لها تأثير نفسي سيء، خصوصا وأن "أصعب شيء على الإنسان هو الانتظار، فحتى على الصعيد الديني قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وكان الإنسان عجولا)، فطبيعة البشر هي الاستعجال، وبالتالي في حال حدوث مايغير طبيعة الإنسان، ويخرجه عن فطرته، يؤدي ذلك لضغط نفسي كبير عليه، لأنه لا حول له ولا قوة في هذا الحدث، ما قد يؤدي للانفجار، خصوصا مع شعوره بالعجز، ما يعني أنه قد يلجا لتصرفات مغايرة لطبيعته لا يعلم مداها ولا اتجاهاتها".
وتابعت "من الوارد في مثل هذه الظروف الصعبة والضغط العصبي، أن تميل تصرفات وأفعال الإنسان للعنف والعدوانية ضد المسؤولين وصناع القرار العاجزين عن حل الأزمة، وهو ما سيخلق انفجارا ضد السلطة في المظاهرات التي ستشهدها مصر يوم 30 يونيو، بينما تصرفات المواطنين مع بعضهم سيغلب عليها التعاطف ربما لأنهم يعانون الظروف نفسها" حسب قولها.
وحول التأثير النفسي لتصريحات المسؤولين بنفي وجود أزمة نقص بنزين وسولار، قالت الخبيرة النفسية "تلك التصريحات تزيد من الضغط النفسي وحالة الانفجار، لأنها تعني أن المسؤول لا يشعر بأزمة المواطن، ما يدفعه إلى المشاركة في المظاهرات لإقالة ذلك المسؤول ومن عينه في ذلك المنصب".
أخبار متعلقة:
أستاذ اجتماع: الرئيس تأخر في الحديث إلى الشعب.. والخطاب سيكون "بروتوكولي"
أحمد ماهر: مرسي لا يرى الأزمات رغم أنها بجواره.. وسنستمع لخطابه بـ"التحرير"
"الاشتراكيين الثوريين": لن نتظاهر أثناء إلقاء خطاب الرئيس
أستاذ علوم سياسية: لاتزال الفرصة متاحة لتجنب الصدام بين الرئيس والمعارضة