زعيم السطو المسلح على صاحب مصنع بكفر شكر: "المخدرات ضيعتني"
صورة أرشيفية
أدلى المتهم الرئيسي في واقعة سرقة أموال وسيارات صاحب مصنع بسكويت بكفر شكر باعترافات تفصيلية بالواقعة أمام النيابة.
وأكد المتهم أن إدمانه للمخدرات دفعه لارتكاب جريمته فهو حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وكان يتمنى أن يعمل أخصائيا اجتماعيا في مكان مرموق، ولكن الظروف الاقتصادية وارتفاع المعيشة والغلاء دفعته إلى طريق مسدود فوقع في براثن أصدقاء السوء فازداد تناوله للمخدرات حتى شاهده صاحب المصنع يتناول المخدرات أثناء العمل فطرده.
وأضاف المتهم أنه "كان يعرف مكان الأموال التي كان يستخدمها صاحب المصنع في العمل وعقد الصفقات وبعد أن طرده قرر الانتقام منه فاتفق مع زميل له كان يمر بضائقه مالية على ارتكاب الجريمة وخططوا لها بالاشتراك واثنين آخرين حيث راقب المتهم الرئيسي يوم التنفيذ الموقف من شرفة منزله المطلة على المصنع والتواصل مع أفراد التشكيل العصابي على الموبايل عند التنفيذ".
فيما اقتحم المتهمون الثلاثة الآخرون المصنع واعتدوا على الخفير وهم يحملون الأسلحة النارية وهاجموا صاحب المصنع واستولوا على 150 ألف جنيه وسيارته الفارهة ولاذوا بالفرار ثم بدأوا بعد ذلك في مساومته لاسترداد السيارة، حتى نجح فريق البحث الجنائي الذي ضم العميد حسام الحسيني وكيل مباحث القليوبية، والمقدم محمد سعيد مفتش المباحث، والمقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث كفرشكر في تحديدهم وضبطهم.
وكان المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث مركز كفر شكر، قد تلقى بلاغا من علي الدسوقي علي الأباصيري (49 عاما، صاحب مصنع للبسكويت) يفيد بسرقة سيارته رقم 9165 ق س ب "ملاكي" من أمام مصنعه وبها المفاتيح الخاصة بها وكذا سرقة مبلغ مالي كبير من داخل المكتب الخاص به بالمصنع وتم إخطار اللواء أنور سعيد، مدير الأمن.
وانتقل على الفور العميد حسام الحسيني، وكيل المباحث، وتبين من المعاينة وجود كسر بكالون باب المكتب، وبمناقشة المبلغ قرر اعتياده ترك المبالغ المالية الخاصه بالعمل أسفل المكتب والمفاتيح بالمكتب.
ووضعت خطة بحث هادفة للقبض على الجناة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "وائل م" (32 عاما) و"طارق ق" (30 عاما) و"محمود ج" (27 عاما، عاطل) و"محمد أ" (34 عاما، عاطل) وتوصلت التحريات إلى أن المتهم الأول سبق له العمل بالمصنع وتم فصله لسوء سلوكه وإدمانه للمخدرات وعلمه بقيام مالك المصنع بترك مبالغ مالية أسفل مكتبه ويمر بضائقة مالية فاتفق والمتهم الثاني والذي يمر بضائقة مالية أيضا ويرغب في التعيين بإحدى شركات البترول على ارتكاب الواقعة فاستعانا بالمتهمين الثالث والرابع ونفذوا مخططتهم.
وفي أحد الأكمنة، تم ضبطهم جميعا واعترفوا بارتكابهم الواقعة، حيث خطط الأول لارتكاب الحادث والجلوس أعلى سطح العقار سكنه المقابل للمصنع ومراقبة الطريق وقيام باقي المتهمين بالدخول للمصنع وهددوا الخفير الخصوصي، وظل المتهم الرابع في حراسته لهم بالسلاح الآلي، وكسر المتهمان الثاني والثالث باب مكتب الإدارة بالمصنع واستوليا على المبلغ المالي من أسفل مكتب المدير وكذا المفاتيح الخاصة بالسيارة والهاتف المحمول من أعلى المكتب وفروا هاربين وأخفوا السيارة بأحد الأماكن بمنطقة السوق في منيا القمح بالشرقية، وساوم المتهم الرابع المجني عليه مقابل إعادة سيارته، ونظرا للملاحقات الأمنية لهم تخلوا عن السيارة وتم العثور عليها في وقت لاحق وتولت النيابة التحقيق.