«عروسة ماريونت» تُغير حياة «محمد»: أبويا طردنى من البيت
«محمد» فى أحد العروض التى قدمها
حركة العروسة الماريونت أثارت جنونه، جعلته حبيساً ليلة كاملة داخل «مسرح العرائس بالعتبة» عندما كان بالتاسعة من عمره، كلما حضر عرضاً مسرحياً هناك راودته العديد من التساؤلات عن تلك العروس التى تحركها خيوط تجعلها تتراقص وتغنى وتحزن، 15 عاماً من الظروف المتضاربة والتحديات الصعبة حتى قرر الشاب العشرينى توجيه حبه للعرائس لعمل عروض للأطفال الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة.
قرر محمد راتب أن يبدع بفنه ليرسم فرحة على وجوه الأطفال: «فى البداية والدى كان معارض جداً فكرة إنى أشتغل فى المجال ده رغم حبّى ليه، لأن كان عنده اعتقاد إن تحريك العرائس حرام وإنها أصنام».
بعد رفض والده لموهبته، حاول «محمد» إعداد نفسه قبل احتراف المجال: «والدى طردنى من البيت، وقعدت 3 سنين بشتغل فيهم على نفسى بالمعنى الحرفى، شاركت فى فرقة عشان أتعلم بجد، كانت فرقة الأستاذ عمرو للعرائس، خدت دورات تعامل مع الأطفال وبعد فترة انفصلت عنهم وقررت أشتغل لوحدى».
بعد فترة من النجاح واقتناع والده به، يروى «محمد» موقفاً جعله كاد يطير من الفرحة: «كانت أسعد لحظة فى حياتى لما والدى عرض عليا أعمل عنده عرض فى المدرسة، ساعتها بس حسيت إنه اقتنع بموهبتى»، فقرات من الضحك والفوازير واللعب بالعرائس مدتها من 3 إلى 5 ساعات يُخرج من خلالها «محمد» الأطفال بدور الأيتام من حالة الملل إلى عالم من البهجة: «أكتر عرض حسيت إنى ناجح فيه كان عرض فى كلية التربية جامعة عين شمس، لحظة ما طفل قال لى أنا حبيت العرض بتاعك يا عمو».