الثورة تشتعل من «محطات البنزين»
تدخل مصر يومها الثالث وهى لا تزال عالقة فى الشوارع بحثاً عن قطرة وقود، تحولت الشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة وسائر المحافظات إلى جراج كبير باتساع مصر وأقاليمها ونهضتها، الحاضرة فى خطابات الرئيس ووزرائه، الغائبة عن أرض الواقع، تصطف مئات السيارات والشاحنات وسائقو «التوك توك» أمام محطات الوقود، الغائب بجميع أنواعه، ليصبح الحصول على لتر بنزين أو سولار حلماً بعيد المنال، أو خرافة لا تقل أبداً عن أسطورة طائر النهضة. تسببت الأزمة فى وقوع العديد من الاشتباكات المسلحة بين أصحاب السيارات والسائقين والعاملين بالمحطات والبلطجية من رجال السوق السوداء، وسقط على أثرها عشرات الضحايا، وثمة أنباء غير مؤكدة عن ضحية فى القاهرة، مساء أمس الأول. ورغم شدة الأزمة وتأثيرها على المواطن البسيط الذى تحمل راضخاً دفع أضعاف الأجرة للوصول إلى عمله أو منزله، فإن حكومة هشام قنديل لم تعترف بكل ذلك، ولم تحرك ساكناً، اللهم بعض التصريحات من مسئول يقال إنه يشغل منصب وزير البترول، يقول فيها «إن المشكلة نفسية، وتغذيها الشائعات، وإن الحكومة ضخت كميات إضافية من البنزين والسولار». «الوطن» رصدت الأزمة بعدة مناطق بالقاهرة والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر، وتابعت حجم تأثيرها على أصحاب السيارات والركاب وسائقى التاكسى والميكروباصات ومعاناتهم اليومية فى الحصول على لتر بنزين أو سولار.
أخبار متعلقة:
القاهرة: نزيف «البنزين والسولار» يُشعل المشاجرات والاختناقات فى كل الشوارع
الجيزة: زحام رهيب.. وسائقو «الميكروباص» يرفعون التعريفة
المحافظات تدخل المعركة بـ«السنج والسيوف».. والحصيلة: 22 مصاباً