حازم الببلاوي: زيادة المرتبات في ظل نمو متدن في الإنتاج يتبعها ارتفاع في حجم الدين الداخلي
علق الدكتور حازم الببلاوي المفكر الاقتصاي، على الأرقام التي ذكرها الرئيس محمد مرسي في خطابه، أمس، حول حجم مديونيات البلاد في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وحتى الآن، بأنها "غير دقيقة"، مشيرا إلى أن الرئيس لم يحدد حجم المديونيات الداخلية وحجم المديونيات لقطر.
كما وصف الببلاوي زيادة المرتبات التي اعتبرها الرئيس مرسي من بين إنجازاته بأنها "في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب"، مؤكدا أن زيادة المرتبات في ظل نمو متدن في الإنتاج سيتبعه ارتفاع في الأسعار وفي حجم الدين الداخلي لمصر "إذا كانت الزيادة في الإنتاج 2%، بحسب قوله، والزيادة في المرتبات 10% فده شيء في ظاهره خدمة للموظفين، لكنه في الحقيقة بيزيد الأسعار وبيزيد حجم العجز في الميزانية والذي هو القنبلة الزمنية التي تهدد الاستقرار المالي للبلاد لسنوات قادمة".
واستشهد الببلاوي للتأكيد على كلامه بالميزانية العامة للبلاد قائلاً "في اللحظة الحالية في بندين في الميزانية المصرية بيستوعبوا أكثر من نصف الميزانية، بند تراكم الدين الداخلي الذي يمثل ما يقرب من 25% والدعم الذي يمثل 28%، يعني الاتنين مع بعض بيمثلوا أكثر من 55% من الميزانية، معنى ذلك أن ما هو متبق من كافة الخدمات التي تقدمها الدولة قائم على حوالي 45% إذا شلنا منهم كان الأجور سيبقى رقم هزيل جداً مخصص للاستثمار والصيانة في بلد تحتاج الآن لبنائها"، مؤكدا أن حجم الدين الداخلي المصري وصل إلى "ما يقرب من تريليون و400 مليار جنيه، معنى ذلك أن كل مواطن مصري أصبح مدينا بما لا يقل عن 15 أو 16 ألف جنيه، وهو ما يساهم في زيادة الأعباء الاقتصادية للدولة ونقص مواردها".
وأشار الببلاوي إلى أن التظاهرات التي قامت بها المعارضة خلال السنة الماضية ساهمت بشكل أو بآخر في تعطيل الاقتصاد، مؤكدا في الوقت نفسه أن "ما فيش حد بيتظاهر عشان عنده رغبة في تعطيل البلد، اللي بيتظاهر بيحتج على إدارة اقتصادية وسياسية كانت تتميز بالارتباك العام في كل شيء خلال عام"، مضيفا "حاكم مؤمن بأنه كويس بس الشعب بتاعه مش فاهم، مش معقولة يعني، الاحتجاجات في الشارع تعبير عن انزعاج قطاع كبير من الأوضاع اللي حاصلة".
وفي نفس السياق، ذكر الببلاوي أنه ليس ضد قرض صندوق النقض الدولي، لكنه ليس الحل للأزمة الاقتصادية، بحسب قوله، حيث انتقد الببلاوي عدم ظهور برنامج اقتصادي واضح للرئيس يعتمد على زيادة الإنتاج وتقليص الاقتراض "القرض سيخفف من على الناس فقط مشقة الإصلاحات الاقتصادية، لكن الحل في برنامج إصلاح اقتصادي يقوللي فيه إزاي هيزيد الاستثمار والإنتاج وإزاي هيقلل عجز الموازنة".