رئيس "البحوث التربوية": الدولة بذلت جهودا لتحسين الخدمات التعليمية
وزير التربية والتعليم
عقد المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، اليوم، مؤتمرًا سنويًا تحت شعار "التنمية المستدامة وتحديات التعليم قبل الجامعي"، بالتعاون مع مكتب "يونسكو" بالقاهرة، برعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وبحضور عدد من القيادات التعليمية في مصر، على رأسهم الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، نائب عن وزير التعليم.
وأكدت الدكتورة جيهان كمال رئيس المركز، أن تطوير التعليم من أهم الأبعاد التي تتحقق بالتنمية المستدامة، موضحة أن المؤتمر يسعى لوضع خطة وطنية مصرية؛ لتحقيق الهدف الأممي الرابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم وغاياته السبع، فضلًا عن التوعية المجتمعية بأهمية تحقيقه.
وأشارت كمال، خلال كلمتها في المؤتمر، إلى أن المؤتمر يدور عن عدة محاور أو غايات كتحقيق تعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف، ورعاية وتنمية الطفولة المبكرة وتوفير التعليم الجيد، إضافة إلى ضمان جودة التعليم والتدريب المهني والعالي والجامعي، والمهارات الوظيفية وزيادة الأعمال، وكذا الإنصاف والمساواة بين الجنسين، ومحو أمية الشباب والكبار، والمعرفة والمهارات للتنمية المستدامة.
وأضافت أنه لم يعد هناك أي مجال للشك بشأن أهمية التعليم لمواجهة متطلبات المستقبل المنشود في ظل التطورات العلمية، مشيرة إلى أن الحكومات والمجتمع الدولي في مطلع القرن الجديد وضعوا أهدافًا لتحسين الفرص التعليمية المتاحة والحد من وطأة الفقر في العالم، مشددة على أنه يجب التعرف على المشكلات المحلية والوصول إلى حلول والتعامل مع الثقافات الأخرى بإحترام.
وبينت أن التعليم من أجل التنمية المستدامة يهدف لتميكن الأفراد من إنشاء مجتمعات أكثر تكيفًا مع التطورات، ومعالجة المشكلات الثقافية والاجتماعية والبيئية، لافتة إلى أن "الدولة جعلت التعليم مشروع مصر القومي، والاهتمام الدولي أسفر عن إطلاق بنك المعرفة المصري"، مضيفة أنه تم التوسع في إنشاء مدارس للمتفوقين لإخراج طلاب مبتكرين ولديهم اهتمام بالبحث العلمي، إضافة إلى الاهتمام بتدريب المعلمين من خلال برنامج "المعلمين أولا".
وأوضحت أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة في تحسين الخدمات التعليمية المقدمة، مضيفة "يعد مركز (البحث التربوي) صاحب الدور البارز في هذا الشأن، من خلال ما يجريه من أبحاث تساعد على تقديم الحلول اللازمة، لمعالجتها وتحسين الأوضاع ليصبح لدينا تعليمًا أفضل".
وأشارت إلى أن المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية يتعاون مع "يونسكو" لوضع خدمة وطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتوعية المجتمعية اللازمة لتحسين التعليم، وإعداد خارطة بحثية لتطوير المنظومة التعليمية في ضوء أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق تعليم ابتدائي متقدم ومجاني ومنصف، وضمان جودة التعليم والتدريب المهني، والتوسع في التعليم والتدريب لاكتساب المهارات المناسبة للمعلمين، ومحو أمية الشباب الكبار.