"سيلفي" لعضو في الكنيست مع ترامب تغضب نتنياهو
سيلفي ترامب
انشغل الرأي العام في كيان الاحتلال خلال زيارة الرئيس الأمريكي، اليوم الإثنين، بتصرف عضو الكنيست من حزب الليكود الحاكم، أورين حزان، الذين وثّقته عدسات كاميرات الصحافيين، وهو يلتقط صورة سيلفي، مع الرئيس ترامب حين ترجل من الطائرة.
وقال حزان، وهو يروي ما جرى في تلك اللحظة "أخبرت لترامب أنهم يصفونني بـ "ترامب الإسرائيلي"، وعبّرت له عن انفعالي برؤيته وأنني من مؤيديه منذ البداية، ومن ثم قلت إنه يجب أن يكون هناك العديد من الأشخاص مثلنا".
وأضاف في حديثه لموقع "واللا" الذي عنون الخبر بـ" فضيحة على البساط الأحمر" قائلًا: "ومن ثم سألته ما رأيك بان نأخذ صورة سيلفي؟ فأجابني لذلك"، وأظهرت الصور أن نتنياهو حاول الإمساك بيد حزان وهي ترتفع مع هاتفه الذكي محاولا منعه دون جدوى.
وقال حزان عن ذلك: "نتنياهو لم يُعجب بالفكرة، ولكن ترامب انتظر حتى التقطت الصورة، والموقف المحرج اكتمل- وكنت وقحًا بذلك- حين علق جهازي، ولكنني أظهرت عنادًا عندما أغلقته ومن ثم أعدت تشغيله من جديد، وترامب كان صبورًا جدًا، وانتظر حتى فتحت تطبيق الكاميرا".
ومضى حزان يقول: "هذه لحظة تاريخية ليس لي فقط، بل له أيضًا"، وردًا على أن هذا يعتبر خروجًا عن البرتوكول الرسمي، قال: "البروتوكول مهم جدًا وقد حافظنا عليه، ولكن بعض الأحيان هناك لحظات تكون فيها مجبرًا للخروج عن المألوف، من أجل أن تُظهر كم هي كبيرة".
وعضو الكنيست أورين حزان المثير للجدل، معروف في الأوساط الإسرائيلية بمشاغبته، خصوصًا بعد أن كشفت القناة الثانية قبل أعوام، عن أنه كان يدير كازينو في بلغاريا مستعملًا المخدرات.
ودخل حزان الكنيست في الانتخابات النيابية الأخيرة، بعد أن احتل المكان الـ30 في قائمة الليكود المنافسة بالانتخابات، وهو المكان المخصص لشريحة شباب الحزب، علمًا أنه سبق للشرطة أن أوصت بمحاكمته بعد أن اعتدى على مسؤول في بلدية مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية، وهي مكان سكناه.
وكان حزان على وشك الابعاد من الكنيست حين رصدته كاميرات قاعة المداولات فيها وهو يسخر من زميلته من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما أثار غضبًا عارمًا عليه، تزامنا مع انتقادات وجهها له مراقب الاحتلال، الذي اتهمه بانه ضخّم من مصاريفه التي افاد به في فترة ترشيحه للكنيست، وهي مصاريف تعيد الحكومة قسما منها للمرشحين حال نجاحهم بالانتخابات.
وهاجم أحد وزراء الليكود تصرفات حزان، قائلًا: "نحن نضطر للتعامل مع هذا المهرج منذ سنتين، كانت هناك محاولات لرئيس الكنيست إبعاده، ما فعله مع الرئيس ترامب اليوم هو عار على الليكود، الكنيست وإسرائيل برمتها".
وتطرقت وزارة خارجية الاحتلال للحدث في بيان رسمي قالت فيه: "وجهنا الدعوة لاستقبال ترامب للصف الأول من القيادة، ولكن للأسف هناك أشخاص لم تشملهم الدعوة تسللوا لصف المستقبلين، رافضين المناشدات التي أطلقها الهيئات المهنية في الوزارة لإخلاء المكان".
وغرد أحد رواد تويتر الإسرائيليين ساخرًا: "كل دولة تظهر ثقافتها لترامب، في السعودية رقصوا معه بالسيوف ولدينا أظهرنا له حزان"، هذا عدا عن الصورة التي ابتكرها الزوار وهم يسخرون من الحدث.