الجيش ينتشر بالطائرات والدبابات ونقل المساجين لأماكن شديدة الحراسة
قالت مصادر عسكرية مسئولة لـ «الوطن» إن «القوات المسلحة تعى رغبة تنظيم الإخوان لتولى وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، منصب رئيس الوزراء فى الفترة المقبلة، لتوريطه فى مواجهة مع الشارع»، مشيرة إلى أن «السيسى وقيادات الجيش اتفقوا على رفض ذلك قطعياً».
وأوضحت المصادر أن «السيسى» أعطى تعليماته بتشكيل غرفة عمليات داخل كل وحدة عسكرية ورفع حالة الطوارئ لمتابعة مظاهرات 30 يونيو، مضيفة أن انتشار الجيش قبل المظاهرات بـ 5 أيام لتفويت الفرصة على العناصر المناهضة للمظاهرات من القيام بأى أعمال استباقية. وأشارت المصادر إلى أنه جرى فجر أمس إعطاء الجنود والضباط التعليمات الأخيرة، قبل النزول للشارع، وأهمها عدم الاشتباك مع أى مواطن، وأن تكون مهمة القوات تأمين المنشآت الحيوية وفض الاشتباك فقط.
وتابعت المصادر أن قوات الجيش انتهت من الانتشار فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى، فجر أمس، وتولت قوات المنطقة المركزية هذه المهمة من خلال نشر عناصر من المشاة داخل المدينة، وعربات مدرعة لتأمين البوابات والمداخل، فيما تتولى الشرطة التأمين من الخارج، كما بدأت الانتشار لتأمين المرافق الحيوية بالقاهرة والمحافظات، كما حلقت طائرات لمتابعة الموقف وجرى نشر قوات ومدرعات على الطرق السريعة، وفى مداخل ومخارج المدن الكبرى، كما بدأت نشر قوات داخل المتحف المصرى لتأمينه، وتخصيص قوات من الصاعقة لحماية مبنى ماسبيرو، وانتشرت قوات أمام البنك المركزى.
وقال شهود عيان بشمال سيناء إن أكثر من 25 «ملتحياً» من محافظة مطروح موجودون حالياً بـ«الشيخ زويد»، وإن العناصر المسلحة لا تزال تتجول فى المدينة، متخذة من حى «الكوثر» ملاذاً لها، فيما قال اللواء سميح أحمد بشادى، مدير الأمن، إن الشرطة والجيش ينسقان معاً لمواجهة أى هجوم محتمل من قبل «الجماعات التكفيرية».