بعد التصريح ونفيه: انتبه من فضلك.. «تميم يرجع إلى الخلف»
أيمن سمير
النفى سيد الموقف.. تصريحات منسوبة لأمير قطر نشرتها وكالة الأنباء القطرية، ما لبثت أن أحدثت دوياً بين كثير من الدول، لكن الوكالة قالت بعد ذلك إنها تعرضت للاختراق، فى محاولة للنفى والهروب من ردود الفعل الغاضبة، لا سيما خليجياً.
لم يكن نفى تصريحات الأمير القطرى هو الوحيد، ففى ليلة واحدة صدر أكثر من نفى، كان آخره لوزير الخارجية القطرى الذى أعلن عن سحبه لسفراء قطر فى مصر والسعودية والبحرين والكويت والإمارات، ومطالبة سفرائه بمغادرة أراضى تلك الدول فى أقل من 24 ساعة. إعلان ثم نفى، وهى الطريقة التى تتعامل بها قطر فى كثير من الأحداث، فلم تكن الأولى، ما اعتبره أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، وجهاً طبيعياً للسياسة القطرية: «قطر دولة ذات وجهين، تقول أمراً وتصنع غيره وتصنع أمراً وتصرح بغيره»، مشيراً إلى أن طبيعة ما تقوم به قطر لا يختلف كثيراً عن التصريحات التى تم نفيها: «تحتضن جماعة الإخوان بالفعل، وتدعم الميليشيات والجماعات التى تقوم على العنف كحزب الله وحماس، حتى إن طالبان لها مكتب فى قطر، وفى نفس التوقيت علاقتها بإسرائيل جيدة، وبالتالى التصريحات تلك طبيعية رغم نفيها»، مؤكداً أن التصريحات رغم نفيها ستخسر قطر الكثير.
«سمير»: «الدوحة ستخسر رغم النفى».. و«اللاوندى»: «خروج عن الصف العربى»
صحف عربية تابعة لدول خليجية هاجمت الموقف القطرى، فرئيس صحيفة عكاظ، جميل الذيابى، قال فى مداخلة تليفزيونية إن محاولات النفى لا تجدى، واعتبر أن ممارسات قطر تنم عن مراهقة سياسية، لتتحول ساحة مواقع التواصل الاجتماعى فى لحظات إلى الحديث عن قطر ودورها فى المنطقة العربية، واحتضانها لأصحاب الأفكار المتطرفة، مع كثير من السخرية على حالة النفى بعد النفى، «دى حالة تخبط ورعونة وأنا عالية شوية، وتوقيتها بعد القمة الإسلامية الأمريكية وزيارة ترامب للسعودية يؤكد صحتها»، قالها الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مشيراً إلى أن ما حدث يمثل خروجاً عن الصف العربى، اعتادت عليه قطر، وستدفع ثمنه.