هل أنت متردد فى اختيار عملك المناسب؟ هل تصلح للقيادة التنفيذية أم التخطيط الاستراتيجى أم لا تصلح للعمل القيادى من الأصل؟ هل التحقت بكلية تحتاج قدرات خاصة واكتشفت بعد فترة أنك لا تستطيع استكمال دراستك؟ وأين يجب أن تذهب أم تجرب مرات أخرى بلا أداة ترشدك للطريق؟ هل التحقت بالقوات الخاصة ولا تعرف أى مجال يمكن أن تبرع فيه؟ هل تعشق الطيران وأنفقوا الملايين على تدريبك ثم اكتشفت أنك لا تصلح؟ هل يريد أبوك أن ترثه فى التجارة والبزنس ويضع كل آماله عليك لكنك تخشى أن تفشل فيغضب منك الجميع؟.. إنها أسئلة متكررة ودائمة فى عقول الشباب فى كل دول العالم، ودائماً ما يبحث الشباب عن ناصح أو وسيلة تساعدهم على اكتشاف قدراتهم لتسهيل الاختيار بين البدائل، ومؤخراً اكتشف عالم مصرى نظرية علمية وعملية تساعد الشباب ومؤسسات الدولة والمهتمين باختيار العناصر المناسبة للعمل الخاص بما يضمن اختصار الوقت وخفض تكلفة الإعداد وإنجاز العمل فى أعلى درجات النجاح، وتعتمد النظرية التى اكتشفها د. عبدالوهاب سليمان على تصميم نموذج قياس قدرات للبشر اعتماداً على خرائط للمخ البشرى تمثل حالة مرجعية قياسية للبشر فى منطقة جغرافية محددة من العالم.. ويؤكد د. عبدالوهاب أن كل قدرات الإنسان موجودة فى المخ البشرى، وكل منطقة فيه ترتبط بسلوك وقدرات معينة، والتفوق فى مجال بعينه أو سلوك خاص يسجله العقل فى منطقة معينة يظهر بوضوح فى عقول كل البارعين فى هذا السلوك، ويختلف مكانها تبعاً للمكان الجغرافى، والصور المخية للمتفوقين فى مجال بعينه إذا ما درسها خبراء فى التصوير والطب وعلم النفس يستطيعون بتطبيقات معينة أن يكتشفوا نموذج التفوق النوعى للإنسان مبكراً، ويوفر الجهد والمخاطرة وإهدار المال وإتاحة الفرص لمن يستحقها ويعالج الفهلوة والوساطة والمحسوبية وتولى الشخص الخطأ للعمل والتى تعيق التنمية والتقدم فى مصر، والطرق التى تستخدم فى دراسة العقل بسيطة ومجربة، بشرط وجود نموذج القياس المدروس بدقة فى هذا المجتمع.. وفى معظم دول العالم نجد هذا النموذج القياسى الذى يساعد من يريدون الحصول على أفضل العناصر والنتائج على تحقيق هدفهم.. ومعظم المؤسسات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية فى الدول المتقدمة تساعد الشباب على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم العقلية والحركية والسلوكية مبكراً بما يسمح بأن يختار الشباب التخصص الدراسى والعملى الذى سيبرع فيه ويحقق له أعلى معدلات العائد المادى والراحة النفسية والنجاح لخدمة تلك المؤسسات المهمة فى كل دولة، ورسم المخ لا يستغرق سوى دقائق معدودة ويتم بمجرد مرور الإنسان على جهاز مخصص لذلك.. وغالبية دول العالم تستخدم هذا الأسلوب فى قياس قدرات الزعماء والقادة والعلماء الذين يهتمون بمعرفة سلوكهم وردود أفعالهم بل والتنبؤ بمعظم سلوكياتهم فى ظروف معينة، وهو ما يفسر قدرات تلك الدول على اجتذاب ولاء غالبية الزعماء فى الدول النامية وبخاصة القيادات الجديدة، وهو ما يفسر لنا تفوق الأجهزة الاستخباراتية المعنية بلعب أدوار عالمية على الساحة الدولية وقدرتها على تحقيق أهداف دولها دائماً فى الوقت الذى تعتمد فيه معظم الدول النامية على الفراسة الشخصية فى تحليل المواقف والسلوكيات للأفراد، إننا أمام عالم جديد مختلف يعتمد على العلم والتحليل والقياس والتدقيق الشديد ويبحث عن الكفاءات والقدرات الخاصة وإتاحة الفرصة أمام الشباب ليتفوق ويحقق ذاته اعتماداً على قدراته التى لو استخدمها فى الطريق الصحيح سيحقق أعلى معدلات النجاح لنفسه وللمجتمع والدولة.. ويمكن أن نوفر مليارات الدولارات التى تنفق على إعداد القيادات الإدارية والمالية والتجارية والتنفيذية والعناصر المتخصصة فى الأداء الشرطى والعسكرى والرياضى والسياسى والإعلامى والطبى والهندسى والفنى وغيرها إذا ما تعاملنا باحترام مع قدرات الشباب وساعدنا الشخص المناسب على أداء العمل المناسب الذى يتناسب مع قدراته ونساعده ليعمل فى المكان المناسب، وإذا كان المشروع الذى تقدم به د. عبدالوهاب لجهات عليا يتطلب جهداً سريعاً لتنفيذه فإنه مشروع مهم جداً يجب أن تهتم به المؤسسات البحثية فى مصر لما له من استخدامات متعددة.. والله غالب.