مصدر فى «المعادى العسكرى»: «مبارك» لم يُصَب بجلطة قبل نقله من «طرة»
كشف مصدر من داخل مستشفى المعادى العسكرى لـ«الوطن» أن حسنى مبارك (الرئيس السابق)، لم يصب بجلطة فى المخ قبل أن ينقل من مستشفى سجن طرة، وأكد استقرار حالته الصحية، وقال إن ما يعانيه الآن هو عدم قدرته على التركيز، بمعنى أنه يتذكر كل ما هو قديم بتفاصيله، لكنه لا يعى الأحداث الجديدة، وقال إن هذه الحالة انتابته منذ وصوله مستشفى سجن طرة، بسبب صدمته من الحكم بحبسه.
وأضاف المصدر أن مبارك نقل من غرفة العناية المركزة إلى غرفة عادية فى الطابق الثانى، موضحاً أن الفريق الطبى المعالج له لم يوافق على إعادته لمستشفى سجن طرة، لعدم تجهيزه بشكل كامل، وتحسبا لحدوث أى انتكاسة مفاجئة، واصفاً عزيمة مبارك بـ«الفولاذية».
وأكد أن الغرفة التى يرقد بها مبارك حاليا عبارة عن جناح كامل مجهز بشكل فخم للغاية، وتوجد به شاشة «LCD» وثلاجة مينى بار، وبداخلها حمام كبير، موضحاً أنه رغم وجود مبارك فى الطابق الثانى، فإن الطابق الثالث أغلق تماما، وشددت الحراسة على مداخل ومخارج الطابقين، وأشار إلى ورود تعليمات بتغليف النوافذ المطلة على النيل بألواح «أبلكاش»، حتى لا يتمكن أحد من تصويره أو رؤيته.
وذكر المصدر أن مبارك ظل طوال الأيام الأربعة الأولى بمستشفى المعادى يرتدى جورباً واحداً، لدرجة أن رائحته أصبحت نفاذة، والغريب أن الممرضات ترددن وخفن من خلعه، وأنهن ما زلن ينادينه «يا ريس». وقال إن الوحيد الذى طلب زيارته هو الدكتور إبراهيم شكرى طبيب القلب، الذى كان يتابع حالته الصحية منذ كان رئيسا، وأوضح أن من يتابعون حالته هم العاملون فى المستشفى نفسه، وعددهم 6 أطباء و4 ممرضات.
وأفاد أن مبارك يتناول وجباته كلها من المستشفى، إلا أن طباخا خاصا فى المستشفى يجهز له الغداء.
من جهة أخرى، قال مصدر بسجن مزرعة طرة إن علاء وجمال نجلى الرئيس السابق زارا والدهما مرة واحدة منذ نقله لمستشفى المعادى، بإذن من نيابة استئناف القاهرة، التى اعتبرت طلبهما حالة إنسانية، وأضاف أن النيابة وافقت على مرافقة سوزان ثابت لمبارك، لمساعدته فى الاحتياجات الشخصية، ورفع روحه المعنوية، بصحبة حفيدهما عمر.