انقطاع المياه بقرية في الشرقية منذ 36 يوما.. والأهالي: تقدمنا بشكاوى
استقبل معظم أهالي قرية قراجة التابعة التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية أول أيام شهر رمضان الكريم بمعاناة انقطاع مياه الشرب المستمرة منذ 36 يوما وحتى الآن ليقضي الأهالي معظم اليوم في نقل احتياجاتهم من مياه الشرب بالجراكن.
وقال السيد عرفة، 20 عاما، أحد أهالي القرية، إنه قبل حلول عام 2010 كانت مياه الشرب تصل للأهالي خلال يوم أو يومين في الأسبوع فقط وكانوا ينتهزون تلك الفرصة في تجميع المياه في أكبر عدد من الأواني والجراكن لتلبية احتياجاتهم طوال الأسبوع، ومع حلول عام 2010 بدأت مشكلة انقطاع مياه الشرب تنتشر بشكل متواصل وتمتد لعدة أشهر.
وأضاف أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لجميع الجهات المعنية "محافظة الشرقية، شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومجلس مدينة كفر صقر" دون جدوى حتى تقدموا بشكاوى لمجلس الوزراء وتم إرسال لجنة لتقصي المشكلة على الطبيعة وتم تزويد القرية بماتور لرفع المياه بتكلفة 750 ألف جنيه، عام 2012، إلا أنه لم يتم تشغيله منذ تركيبه وحتى الآن دون معرفة السبب، وتابع قائلا "إن ذلك يعد إهدارا للمال العام أيضا"، مطالبا الرقابة الإدارية بالتحقيق في تلك الواقعة.
وأوضح أن مجلس المدينة دفع بعدد من سيارات مياه الشرب لتزويد الأهالي بالمياه اللازمة لهم إلا أن ذلك لم يتسمر طويلا، ولجأ الأهالي للاعتماد على المياه الجوفية التي يتم سحبها بواسطة "الطلبمات" والتي ترتفع بها نسبة الملوحة فاقتصر استخدامها على الاستعمالات المنزلية "غسل الأواني، الملابس، النظافة" فيما اشترى الأهالي مياه الشرب بالجراكن.
وتابع الشاب العشريني قائلا "بعد التقدم بعدة شكاوى أخرى تم ضخ المياه للقرية مجددا لمدة يوم واحد أو يومين في الأسبوع إلا أنه منذ 35 يوما انقطعت مياه الشرب نهائيا عن القرية عدا عدد قليل من المنازل الواقعة بمخدل القرية والكائنة بجوار خط المياه"، لافتا إلى أن خط المياه 6 بوصات ويخدم 25 ألف نسمة.
وأشار إلى أن اضطرار الأهالي لشراء مياه الشرب أدى لتنامي حالة من الغضب، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى أن مياه الجراكن غير معلومة المصدر ويتراوح سعر الجركن ما بين جنيه ونصف إلى 2 جنيه، ما يشكل عبئا ماليا عليهم، خاصة أن الأسرة الواحدة تحتاج لنحو 5 جراكن في اليوم الواحد على الأقل ولكنهم مضطرون لذلك، لافتا إلى أن المسؤولين وعدوهم بإنشاء محطة مياه للشرب لخدمة القرية والقرى المحيطة بها إلا أن ذلك لم يحدث.
وطالب الأهالي بتشكيل لجنة محايدة من مجلس الوزراء أو الإسكان لمعاينة مشكلاتهم على الطبيعة والعمل على إيجاد حلول لهم، خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم واحتياجات الأهالي لاستخدام كميات كبيرة من المياه خلال الشهر الكريم.
ومن جانبه، قال ماهر قنديل رئيس مجلس مدينة كفر صقر، إن المشكلة ترجع لوجود المنازل على ارتفاعات غير متساوية وأن هناك منطقة مرتفعة بالقرية لا تصلها مياه الشرب، مضيفا أنه تم التقدم بطلب لهيئة مياه الشرب والصرف الصحي الأربعاء الماضي للمطالبة بتشكيل لجنة ومعاينة القرية وتحديد سبب المشكلة والعمل على حلها.