استهداف 15 موقعا بـ60 طائرة.. ياسر رزق يكشف تفاصيل ضربة "درنة-الجفرة"
الكاتب الصحفي ياسر رزق
كشف الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة "الأخبار"، تفاصيل الضربة الجوية التي نفذتها مصر، مساء الجمعة الماضي، داخل العمق الليبي، واستهدفت تمركزات للتنظيمات الإرهابية المدعومة من تنظيم "داعش"، بالقرب من مدينة درنة، في مقاله اليوم بعنوان: "ضربة «درنة-الجفرة».. وما بعدها".
وقال رزق، في مقال نشره اليوم، إنه بعد نحو 30 دقيقة من بدء الاجتماع العسكري الأمني المصغر الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدارس الأمر واستطلاع أبعاد الموقف وتحديد الخيارات، ثم اتخاذ القرار، في أعقاب الهجوم الإرهابي على حافلة تقل مواطنين مصريين قرب دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، بتوجيه الضربات، وكان ذلك نحو الخامسة والنصف مساء الجمعة.
تحديد مراكز الضربة لم تكن عشوائية، فأوضح ياسر رزق أنه قبيل الاجتماع رفيع المستوى، كانت القيادة العامة للقوات المسلحة تبحث في خطط الرد تنفيذًا لأوامر الرئيس السيسي، ثم عكفت قيادة القوات الجوية على وضع خطة العمليات الجوية لضرب معسكرات الإرهاب التي تتدرب بها عناصر إرهابية، تتسلل من الحدود مع ليبيا عبر الدروب الصحراوية لتنفيذ جرائمها بمصر، وكانت المعلومات التفصيلية من المخابرات العامة والحربية أهم أسس تحديد المواقع والأهداف.
تردد أنه تم استهداف 6 مواقع لتلك التنظيمات في ليبيا، بينما قال رئيس تحرير جريدة "الأخبار" إن الضربة الجوية استهدفت 15 موقعًا، والتي انطلقت في حدود الساعة السادسة مساء، حيث أقلعت طائرات الاستطلاع الإلكتروني، وطائرات الحماية الجوية والمقاتلات القاذفة متعددة المهام من عدة قواعد جوية في توقيت منسق، لتأكيد المعلومات عن الأهداف التي سيتم ضربها وإحداثياتها بدقة، ثم التعامل معها وتدميرها، مع الاستعداد لأي طارئ.
وعن الأماكن المستهدفة، أشار الكاتب الصحفي إلى أنه لم تتركز الضربة على منطقة واحدة في شرق ليبيا هي "درنة" حيث توجد مراكز للإرهابيين، بل شملت أيضا منطقة "الجفرة" في وسط ليبيا جنوب خليج سرت، حيث توجد معاقل أخرى للإرهاب، كما شملت الأهداف المحددة للضربة، مراكز قيادة لتنظيمات الإرهاب، ومواقع تدريب للعناصر الإرهابية، ومخازن عتاد أسلحة وذخيرة وتجمعات للدبابات والمدرعات.
وشارك في تنفيذ الضربة الجوية، حسب مقال "رزق"، 60 طائرة قتال، أي ما يزيد على ربع عدد الطائرات الحربية التي نفذت الضربة الجوية في افتتاحية حرب أكتوبر، يوم العاشر من رمضان.
واستغرقت الضربة الجوية 12 ساعة كاملة، حسب ما أورده رئيس تحرير جريدة "الأخبار"، منذ إقلاع الطائرات من قواعدها، وحتى عودتها بسلام في السادسة صباحا، بما فيها طلعات تأكيد الضربات، وأعمال استطلاع النتائج، ولعل ذلك يفسر ما قاله الرئيس السيسي في كلمته المتلفزة عقب الاجتماع الأمني العسكري: "إن الضربة عنيفة جدا".
أما عن نتائج الضربة، يصفها رزق بـ"رائعة"، حسبما أوضحت الصور الجوية التي التقطتها الطائرات المصرية، وحسبما كشفت أعمال الرصد التي أجراها الجانب الليبي الذي تم التنسيق معه قبيل تنفيذ الضربة، للتأكد من تدمير جميع الأهداف.
ولأول مرة، كانت رأس الحربة في الضربة الجوية، هي المقاتلات المتطورة متعدة المهام طراز "رافال" فرنسية الصنع وطراز "إف- 16/بلوك 52" الذى يعد أحدث جيل من هذه المقاتلة الأمريكية.