«الإخوان»: مستعدون لكل السيناريوهات.. و«تجرد»: سنشكل مجلس قيادة الثورة الإسلامية
قال تنظيم الإخوان إنه جاهز لكل السيناريوهات لمواجهة المظاهرات المعارضة للرئيس محمد مرسى، فيما أعلنت غرفة العمليات المركزية للقوى الإسلامية المعتصمة فى رابعة العدوية لتأييد «مرسى»، أنها دشنت غرفة عمليات فرعية قريباً جداً من القصر، للتنسيق وإدارة جهود الدفاع الشعبى عن «الاتحادية» حال إخفاق قوات «الداخلية» والحرس الجمهورى عن صد ما سموه «جيش البلطجية»، لافتةً إلى أن غرفة العمليات تحت إشراف ضباط جيش وشرطة متقاعدين، أقسموا على الولاء لشعبهم ورئيسهم المنتخب.
وقال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى، لـ«الوطن» إن أعضاء التنظيم مستعدون لكل السيناريوهات، ومنها إعلان مجلس قيادة الثورة الإسلامية، مضيفاً: «نحن أقرب إلى الاتحادية من المعتصمين حوله».
وحول ما قالته قيادات فى جبهة الإنقاذ عن ضغوط أمريكية لتعيين الدكتور محمد البرادعى رئيساً للوزراء، أضاف «أبوالفتوح» أن أمريكا لا تستطيع الضغط على الإخوان، وأن الإخوان لن يخضعوا لأى ضغوط لتعيين «البرادعى» رئيساً للحكومة.
وقال الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، إن «البرادعى» لا سلطان له ولا سيطرة على مظاهرات المعارضة، وفكرة تعيينه رئيساً للوزراء غير مطروحة، مضيفاً: «أى إجراء حالى لن يتجاوز اللجنة العليا للمصالحة ولجنة تعديل الدستور اللتين طرحهما الرئيس محمد مرسى».
وقال عصام العريان، نائب رئيس «الحرية والعدالة»، إن «أمس كان نهاية صراع بين إرادتين، بدأ فى 19 مارس 2011 يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية بين إرادة تريد استقراراً يحميه الدستور وتعمل من أجل بناء مؤسسات الدولة المصرية الوطنية الحديثة، ودولة مدنية ديمقراطية دستورية تستند إلى الشريعة الإسلامية، وبين إرادة نظام قديم قادته نخبة فاسدة استبدت بأمر البلاد، وهمشت الشعب وألغت إرادته بتزوير الانتخابات، وسرقت ثروته، وأفسدت النخبة الإعلامية والفكرية والثقافية والسياسية واﻻقتصادية، وقربت أهل الحظيرة وطاردت البديل اﻹسلامى فى السجون بعيداً عن أى موقع للتأثير».
وتابع: «أمام المعارضة فرصة لترجمة أعداد مؤيديها المليونية إلى أصوات بالصناديق لتجبر الرئيس بطرق دستورية على استفتاء الشعب لحل مجلس النواب إذا فشل فى التوافق مع الرئيس، وحينها إذا رفض الشعب حل المجلس وجبت استقالة الرئيس، بالدستور وليس بالتظاهر والبلطجة والدم الحرام».
من جانبه، قال أحمد حسنى، المتحدث باسم حملة «تجرد»، إن دعوات الشيخ عاصم عبدالماجد لتشكيل مجلس الثورة الإسلامية ضمن الاقتراحات الموجودة التى يجرى تداولها فى الأوساط الإسلامية حال سقوط الرئيس محمد مرسى، مضيفاً: «هذا ما حذرنا منه منذ البداية، إذا سقط مرسى ستنقسم الدولة إلى قبائل وفصائل، وتشكيل مجلس الثورة الإسلامية هو أحد المقترحات المطروحة بقوة داخل اجتماعات قيادات التيار الإسلامى، وهناك أكثر من ذلك، كما أن التخوفات التى يطلقها الإعلام والسياسيون عن القضاء على التيار الإسلامى وإرجاعه إلى الجحور والسجون وأن هناك مجازر ومذابح تنتظرهم، جعل الكثيرين من الإسلاميين ينضمون إلى المؤيدين للنظام الحالى».