منى مينا: حملات تشويه الأطباء لن تخفي العجز "الرهيب" في المستشفيات
أرشيفية
قالت الدكتورة مني مينا، وكيل النقابة العامة للأطباء، إن وسائل الإعلام تمتلئ هذه الأيام بالأخبار والمسلسلات والإعلانات، التي تحاول بكل الطرق الهجوم والسخرية، أو التحريض بشكل مباشر أو غير مباشر على الأطباء، موضحة أنها ليست في حاجة لتقديم أمثلة، فالأمثلة متكررة بشكل يصعب معه الحصر.
وأوضحت مينا، أن الأمر وصل إلى أن يأتي مشهد التعد على الطبيب عند وفاة مصاب إصابة قاتلة بطلق ناري، كمشهد عادي، لم يصحبه أي ما يدل على استنكار أو إدانة وكأن التعدي على الأطباء عند وفاة المرضى أصبح إجراءً عاديًا ومقبولًا من إجراءات العمل في المستشفيات.
وأضافت مينا: "هل تأتي هذه الحملة، لتعلق أوزار أزمات الصحة المتفاقمة دون حل في رقبة الأطباء المهملين؟، أم تشتد هذه الحملة لأن الأطباء يتجرأون وسط كل هذا الانهيار للمنظومة على المطالبة بحقوقهم مع تقديم تصورات عملية لإصلاح المنظومة الصحية؟، وهل تصل الحملة لقمتها بمناسبة حجز قضية بدل العدوى للنطق بالحكم الخميس القادم 8 يونيو؟".
وأوضحت: "أن حملات التشويه والكراهية للأطباء لن تخفي العجز الرهيب في كل مستلزمات العلاج في المستشفيات، ولن توفر الأنسولين للمرضى المحتاجين له، ولن توفر الأمبولات اللازمة للسيدات صاحبات فصيلة الدم السالب rh-ve، حتى لا يتعرض الجنين للأمراض والتشوهات الخلقية، ولن تنسينا تضاعف سعر الدواء واختفاء الكثير من الأدوية الأساسية، ولن تنسينا تعرض الأطباء دوما للأمراض القاتلة، مع فضيحة إحجام الحكومة عن رفع قيمة بدل العدوى الذي مازال 19 جنيهًا".
وأكدت: "أن هذه الحملات تنجح في تحريض المواطنين ضد أطبائهم، ليصبح الوضع في المستشفيات دومًا على حافة الانفجار، حتى أصبح حلم أغلب شباب الأطباء أن يهربوا خارج جحيم المستشفيات، بل وخارج الوطن بحثًا عن ممارسة محترمة للمهنة، تؤمن لهم الاحترام وبيئة العمل المناسبة، قبل أن تؤمن لهم الدخل المادي المعقول، أما نحن فنظل على طريق التشبث بالحق".
وأشارت وكيل نقابة الأطباء إلى: "أن الهروب من الإصلاحات الضرورية بمحاولات التشويه لن يجلب إلا مزيدًا من الانهيار للقطاع الصحي، مؤكدة أنهم لن يتراجعوا تحت ضغط حملات التشويه عن المطالبة بحقوقهم، وأن أبسط وأوضح حقوقهم هو حقهم في بدل العدوى".