"خلطبيطا".. مشروع سحور شبابي بمجهود ذاتي و"أكل بيتي" في الميريلاند
أحمد عطية وأمين سيد
بـ"قدرة وحصيرة وطبلية".. يستقبل الصديقان المقربان منذ الطفولة، أحمد عطية وأمين سيد، الزبائن في جو رمضاني مختلف في أحد شوارع مصر الجديدة، بالميريلاند، يقدمان أشهى الأطباق البيتي، بمجهود ذاتي يقف أحمد الذي يعمل موظفا في البنك، وأمين الذي يعمل محاميا، يجهزان الطعام سويا من الفول والطعمية والجبنة بالطماطم والمسقعة والبتنجان المقلي والبطاطس، وتنتهي بالزبادي وقطع البطيخ والكانتالوب.
"سحور خلطبيطا".. مشروع صغير بدأه الصديقان بالتزامن مع بداية شهر رمضان بعد انتشار عربات الفول في هذا الشهر ما جعلهما يقرران خوض التجربة والتجهيز له قبل رمضان بـ5 أيام فقط، واختار الشابان هذا الاسم كونهما يقومان بكل شيء دون الاستعانة بمساعدة أحد "لخبطيته عشان إحنا اللي بنشتغل وبنلخبط".
جهز الشابان "قعدة عربي" على أحد الأرصفة التي تفصل بين شارعين في الميريلاند بعدد من "الوسادات والطبلية والحصائر"، فيما يجهزان جميع الأكلات في منزلهما بمساعدة أهلهما بخلاف الطعمية والبيض يقومان بعملها في حينها حسب الطلب، أما الفول فاستعانا بصديق لهما متخصص في عمله مقابل مبلغ مالي حتى يتمكنا من ضمان الجودة والنظافة والطعم البيتي المتميز.
"إحنا أرخص أسعار في مصر الجديدة كلها".. هكذا وصف أمين الذي يعمل محاميا أسعار قائمة الطعام لديهما، معبرا أنها هواية لديهما ولا يريدان المبالغة في المكسب.
يبدأ الشابان العمل في الساعة 11 مساء وتأتي الناس للسحور في نحو الساعة 12 ونصف، لا يقتصر الزبائن على سن معينة، فهناك الأسر والشباب "لما الدنيا تتملي في ناس بتستنى في قائمة الانتظار" هكذا وصف محمد الإقبال الكبير على تناول وجبة السحور وسط جو رمضاني.
رغم أن لديهما عملا ثابتا، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمامهما في تحقيق مشروع خاص بهما صغير، كما لاقيا تشجيعا كبيرا من والديهما، ويفكران بعد انتهاء شهر رمضان في التغيير من عربة الفول لشيء آخر يجيدانه أكثر: "أهلنا مشجعنا وبيقولنا افتحوا حاجة كمان، مشروع غير الفول عشان ملناش في الفول".