انطلاق أول أفواج معتمرى «رمضان».. وعودة العمالة المصرية من الخليج براً
محرر «الوطن» داخل غرفة القيادة بالعبارة «ايلا» على الخط الملاحى نويبع ـ العقبة
مع بداية شهر رمضان المبارك، رفعت هيئة موانى البحر الأحمر وشركة الجسر العربى للملاحة درجات الاستعداد القصوى لاستقبال معتمرى «البر» المسافرين إلى ميناء «العقبة» الأردنى، ومنه إلى الأراضى الحجازية المقدسة لأداء العمرة، وكذلك استعدت لاستقبال العمالة المصرية العائدة من دول الخليج لقضاء إجازات الأعياد مع ذويهم، وهى الجهود التى تحاول من خلالها الهيئة والشركة مواجهة زحام وتكدس الركاب بالخط الملاحى «نويبع - العقبة» الذى يعد أحد أهم شرايين الملاحة التى تربط مصر بقارتى آسيا وأفريقيا، فضلاً عن أن السفر براً هو الخيار الأفضل لأصحاب الدخول المحدودة من المعتمرين المصريين والعمالة المصرية العائدة من الخليج، نظراً لانخفاض تكاليف السفر مقارنة بالسفر جواً.
«الوطن» تقضى 3 ساعات مع طاقم وركاب العبارة «ايلا» فى البحر الأحمر
«الوطن» رافقت أولى رحلات الخط الملاحى فى شهر رمضان، التى انطلقت فى الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، وتابعت إجراءات سفر المعتمرين المصريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، فى رحلة الذهاب للأردن، وعايشت معهم الرحلة البحرية من نويبع إلى العقبة، ورصدت كذلك الإجراءات المتبعة لإنهاء وصولهم إلى «العقبة»، ودخولهم الأراضى الأردنية، استعداداً لاستكمال رحلتهم إلى السعودية، وكذلك فى رحلة العودة مع العمالة المصرية العائدة من الخليج، نهاية «مايو» الماضى.
على متن العبارة «ايلا» تجولنا فى مختلف أدوارها وكابينة القيادة وغرفة المحركات الرئيسية والمطاعم والعيادة وغرفة الـ(vip) المخصصة للمسافرين من الشخصيات المهمة، والسطح، وأجرينا عدة حوارات مع قبطان العبّارة الذى أكد أنه هوى العمل بالبحر من خلال أفلام السينما، وأطلعنا على طبيعة عمله والمناورات الأسبوعية التى يتم إجراؤها لتأمين الركاب، كما حاورنا أول ضابط بحرى «سيدة» أردنية، التى أكدت أنها البنت الوحيدة التى تعمل بهذا المجال، وكشفت أن التحاقها بالأكاديمية البحرية كان مصادفة، كما أطلعنا كبير الضباط وكبير البحارة وميكانيكى العبارة والإداريون والطباخون على طبيعة عملهم ضمن طاقم العبّارة، فى تناغم، وصولاً بالرحلات البحرية إلى بر الأمان وتوفير الراحة والسلامة للركاب.