صورة اليوم| "قرن الغزال".. أداة "الجراح الشعبي" لاستخراج الخرطوش من جسد المتظاهرين
من سمات المناطق الشعبية، أن أسلوب الحياة داخلها أصبح قاسيا، يخرج من طياته شباب ألفوا الألم، وأصبحت أجسادهم تحتمل المشاق والصعاب، حتى أن طلقات الخرطوش يمكنها أن تستقر في تلك الأجساد، فيكون مصيرها كما في صورة اليوم.
هذا الشاب يتورط في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي، وبين أهالي منطقته، في محيط جامعة القاهرة، وتتناثر طلقات الخرطوش في الهواء من حوله ذهابا وإيابا، وربما تصاحبها طلقات للرصاص الحي، حتى تستقر في رقبته إحدى طلقات الخرطوش.
طلقات الخرطوش هنا لا تمثل سوى "شيء" عالق في جلد هذا الشاب، يجب استخراجه، فلا يكون أمامه سوى تسليم رقبته إلى رفيق أو صديق أو أحد الأهالي، الذي ربما لا يعرفه، ليبدأ في استخراج طلقة الخرطوش من رقبته، لا باستخدام أدوات طبية معقمة، فهذا ترف لا يتوافر لهم في تلك الأوقات، لكنه استخدم مطواة "قرن غزال"، ويد ملوثة ومتشققة ويغطيها غبار المعركة وبعض الدماء، بينما ينتظر الشاب المصاب خروج الخرطوش من رقبته، دون أن يبدو على وجهه أي ألم ظاهري.
استخراج اثار الخرطوش من رقبة شاب