الحب فى الدراما: قصص تهزم الفقر وتتحدى المرض
الحب فى الدراما
اختارت دراما رمضان هذا العام الطابع الرومانسى، ليكون عنواناً لمعظم أعمالها، من خلال قصص حب وزواج خطفت قلوب المشاهدين، منذ إذاعة الحلقات الأولى، كأن الجمهور كان متعطشاً لهذه النوعية، التى غابت منذ فترة طويلة. بعض القصص خرجت عن النمطية والتقليدية التى لم تعد مصدر جذب، لتسلك طريقاً جديداً لافتاً للانتباه، من خلال قصص تتحدى ظروف الحياة، ومنها: قصة حب الثنائى «حبيبة» مى الغيطى، و«آدم» محمد مالك، فى «لا تطفئ الشمس»، ومحاولات الثانى المستميتة فى إقناع عائلته بها، بسبب رفضها لأنها من أسرة فقيرة، لكنه يفشل، ما يدفع «حبيبة» و«آدم» للتفكير فى الانتحار، وفى العمل نفسه نجد «الدكتور سعد» محمود الليثى، يقع فى غرام «فيفى» ريهام عبدالغفور، فى حدوتة لها طابع خاص يغلب عليها الكوميديا، وتذكرنا بالثنائى «حنفى وفوزية» فى مسرحية «سك على بناتك»، وأيضاً العلاقة التى جمعت بين «آية» جميلة عوض، و«الدكتور هشام» فتحى عبدالوهاب، الذى يسبقها فى العمر.
فى مسلسل «ريح المدام» تنشأ علاقة حب غريبة بين «بهجت» أكرم حسنى، وأم صديقه «سلطان» أحمد فهمى، والتى تجسدها رجاء الجداوى خلال الأحداث، ويقع «الضابط محمود عبدالظاهر» الفنان خالد النبوى فى غرام جاريته «نعمة» فى «واحة الغروب»، والتى تقرر الرحيل عن منزله، فيجن جنونه ويدخل فى نوبة اكتئاب.
الثنائى «سليم وأمينة» فى مسلسل «حلاوة الدنيا»، يعيشان قصة حب فى ظروف مختلفة أيضاً، فالاثنان «سليم» ظافر العابدين، و«أمينة» هند صبرى، مصابان بمرض السرطان، ويختار «مازن» حازم إيهاب، نجل المذيعة المشهورة، ابنة الخادمة «نعيمة» يسرا فى «الحساب يجمع» ليطلبها للزواج بعد أن شاهدها تسرق من زميلاتها فى الجامعة، كما تنشب علاقة حب غير متكافئة بين «هشام» أحمد فهمى، و«ليلى» زينة، التى كانت صديقة زوجته «جميلة» نيللى كريم فى «لأعلى سعر».
«قصص الحب هى السبب الأساسى لاختيارى لـ«لا تطفئ الشمس»، وجذبتنى للرواية منذ كنت طفلاً، فدائماً قصص الحب التى تحمل قدراً من المعاناة هى الأفضل، لأنها بتعلمنا وينفع نتكلم عنها فى الدراما». بحسب السيناريست تامر حبيب: «علاقات الحب فى التاريخ غريبة مثل عبلة وعنتر، وروميو وجولييت، وغيرها دائماً ذات مفهوم درامى غير اعتيادية، ومن القصص التى تحارب الطبقية فى العمل «محمود» و«إنجى» فى البداية، و«حبيبة» و«آدم»، وقصة حب «هشام» و«آية» التى أراها مرضية لفرق السن وإقامتها فى السر وموجود عند بنات كتير لما بيفقدوا الأب، وفى «حلاوة الدنيا» حياة حب اتولدت وسط الموت، بين «أمينة» و«سليم»، ميزة العلاقات العاطفية أنها بئر لن تنتهى».
وعلقت الناقدة ماجدة موريس: «قصص الحب الغريبة موجودة فى حياتنا اليومية وعلى صفحات الجرائد، ولابد أن تكون منطقية عند نقلها فى الدراما ومطابقة للزمن، ومتوافر بها المصداقية والتفسير حتى يتجاوب معها الجمهور، كما أننا يجب أن نعتاد على كل ما هو جديد ونشاهد المختلف، ومن القصص اللافتة والمفهومة «فى حلاوة الدنيا» تكشف عن ضعف الإنسان وقت المرض واحتياجه لمن يسانده بصدق، كما أنها تظهر الإنسان على حقيقته».