أحمد فؤاد الثاني يعرب عن استيائه من مستوى جنازة عمته الأميرة فوزية
أعرب الملك أحمد فؤاد الثاني، آخر ملوك مصر ونجل الملك فاروق، عن استيائه من مستوى جنازة الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، آخر أخوات الملك فاروق، والتي توفيت عن عمر يناهز 93 عاما منذ أقل من أسبوع في "صمت" كما عاشت حياتها.
وإمبراطورة إيران السابقة التي فرقت الحياة بينها وبين أسرتها، جاء الموت بدوره ليفرقها عنهم حتى في القبر، إذ أنها دُفنت في مقابر الغفير جنوبي القاهرة الأربعاء الماضي، حيث كان المصريون جميعا منشغلين بتطورات عزل الرئيس محمد مرسي وتعيين رئيس مؤقت جديد للبلاد، على عكس العرف المتبع من دفن أفراد الأسرة الملكية في مسجد الرفاعي القريب من المنطقة نفسها.
وقال ماجد فرج، رئيس نادي محمد علي الملكي والصديق المقرب من الملك أحمد فؤاد الثاني، إن أحمد فؤاد الثاني أبدى استياءه من الصورة التي خرجت فيها جنازة عمته التي لا تليق بأميرة مصرية وإمبراطورة سابقة.
وصرح فرج بأن فؤاد استاء من الصورة التي خرجت بها جنازة الأميرة الراحلة التي شيعت من مسجد السيدة زينب، ولم يحضر سوى بضع أشخاص من العائلة، ولم تحظ باهتمام رسمي، ودفنت في مقابر الغفير، حسب وصيتها، حيث كانت ترغب في أن تدفن إلى جوار زوجها العقيد الراحل إسماعيل شيرين، الذي تزوجته الأميرة الراحلة بعد طلاقها من شاه إيران.
وأوضح فرج أن الملك فاروق الأول وبناته الثلاث من زواجه الأول، فريال وفوزية (غير الأميرة فوزية التي توفت الأربعاء الماضي) وفادية، وهن الأخوات غير شقيقات لأحمد فؤاد مدفونات بمسجد الرفاعي الموجود بميدان القلعة والذي صادف ودُفن به أيضا الزوج الأول للأميرة فوزية، إمبراطور إيران السابق محمد رضا بهلوي، وذلك بعد عزله ونفيه، وأنجب من الراحلة ابنته الكبرى شاهيناز.
ولفت رئيس "نادي محمد علي الملكي"، وهو أشبه بمنتدى يضم الأفراد المتبقين من العائلة المالكة التي أطاحت بها ثورة يوليو 1952 في مصر، إلى أن الملك أحمد فؤاد لم يتمكن من الحضور نظرا لضيق الوقت إلى جانب التوترات الأمنية التي تشهدها مصر منذ الأسبوع الماضي بعد إقصاء الرئيس محمد مرسي من الحكم.
وبحسب فرج، فإن الأميرة الراحلة ابتعدت عن الحياة العامة واعتكفت في منزلها في الإسكندرية منذ اندلاع يوليو 1952، كما أنها كانت ترفض الحديث مع الصحافة خشية من أن يتم تحريف أحاديثها.
ولم تكن تسافر سوى إلى سويسرا كل عام لإجراء فحوصات طبية، ولم تكن على صلة سوى بأسرة العميد جلال علوبة آخر قبطان الباخرة "المحروسة" التي أقلت الملك فاروق الأول إلى منفاه في إيطاليا بعد عزله إثر اندلاع ثورة 1952.